«تغيير مفاصل».. أسرة تستغيث بالرئيس السيسي لعلاج نجلها من قصار القامة
في زاوية من زوايا صالون منزله والتي تقع أمام شاشة التلفاز مباشرة، يجلس الطفل بافلي برسوم حنا، البالغ من العمر 14 عامًا، من قصار القامة، وينظر إلى جميع القادمين لزيارة أسرته نظرة منطفئة، ويحمل بيده هاتف محمول حتى يستطيع لعب الألعاب المتاحة لتسلية وقته، نظرًا لأن ظروفه الاجتماعية حكمت عليه بعدم القدرة على الحركة مثل أقرانه من الأطفال، حيث أن آخر تحركاته التي يخطيها من غرفته إلى الصالة فقط، ويرفض تمامًا الخروج للأماكن العامة للتنزه لما يتعرض له من التنمر على هيئته من المارة بالشوارع، بجانب الآلم الذي يعاني منه إذا تحرك لمسافات بعيدة، لأنه يحتاج إلى إجراء عملية تغيير مفاصل على وجه السرعة.
التقت "الدستور" بوالدة الطفل بافلي، لتحكي لنا عن حالته الصحية، وكيفية تشخيص الأطباء لحالة نجلها، والعلاج أيضًا.
قالت والدة بافلي برسوم، إن نجلها بافلي يبلغ من العمر 14 عامًا، وأنه ولد وبنيته الجسدية تختلف عن اشقائه، وانه وفي عمر 7 أشهر يتوجهوا لإجراء الكشوفات الطبية عليه عند العديد من الأطباء داخل المحافظة وخارجها، نظرًا لقصر قامته وانحناء ظهره وقدميه التي توجد كل واحد منهم في اتجاه.
وأضافت أن هناك بعض الأطباء أخبروهم أن ليس لهم علاج للطول والجسم، وآخرين بلغوهم أن الحوض مفتوح وليس هناك حلولاً بإجراء اي عمليات، مشيرة إلى أن ذلك لم يصيبها بالإحباط ابدًا أو يقل من دفاعيتها أن تسافر خارج المحافظة وتتجه إلي أطباء محافظة أسيوط لتجري الكشف عليه.
وأوضحت أن الطبيب أجرى لنجلها اشعة حتى يتمكن من التعرف على ما يعاني منه، ووجد أن مفاصل الحوض ليست موجودة في مكانها، وبعدها طلب منهم أشعة أخرى حتى يعرف من خلالها حدوث تآكل في العظام من عدمه، وتبين أن هناك بالفعل تآكل بهم، ولابد من تغيرهم ولكن يحتاجون إلى مبلغ كبير جدًا لا يقدرون عليه.
وتابعت لـ«الدستور» أن جسده يتحمل علي عضلات القدم، مما يسبب عدم قدرته على المشي والخروج من المنزل، وعندما يجرى من الممكن أن يقع على الأرض، لافتة إلى أنه لا يفضل الخروج نهائيًا لشدة شعوره بالألم، وأنه إذا قام بالسير لمسافة قريبة يشعر بالألم في عضلات قدميه، ولا بد خلال فترة معينة إجراء عملية حتى لا تضعف عضلات قدميه، ومن الممكن لا يستطيع الحركة.
ولفتت أن نجلها يحتاج إلى عملية تغير المفاصل بشكل سريع، وأن في البداية لم يكن وضعه حرجًا،إلا أن مع الوقت تطورت حالته بشكل كبير، وبدأ قدميه تظهر كل واحدة في جههة، وتحولت إجراء عملية حتى تعود إلى مكانها مرة أخرى، لاحتياجه لعملية تغيير مفاصل للحوض.
وذكرت أن نجلها وصل للصف الثالث الاعدادي، ولكنه لا يستطيع التوجه إلي المدرسة بشكل يومي، ويذهب لمدة يومين فقط، ويقضي معظم وقته داخل المنزل فقط، حتى أنها إذا اصطحبته برفقتها في زيارة للعائلة لابد ان تستقل وسيلة مواصلات خاصة من بيتها إليهم،حيث أنه لا يستطيع التحرك لمسافات طويلة.
وأشارت إلى أن جميع الأطباء لم يصرفوا له اي علاج لحالته لتخفيف الالم التي يشعر بها، لان علاجه الوحيد هو العملية فقط.
وناشدت والدة بافلي الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان لمساعدتها وإجراء عملية تغيير المفاصل، ولكي يصبح طفل طبيعي مثل اقرانه، لأن نجلها يواجه صعوبة التحرك من مكانه، وأن الأطباء أوصوا بعدم الحركة لأن يزداد التآكل بشكل أكبر، ما سيساهم بدوره في عجزه عن الحركة، لان حمولة جسده أثناء الحركة تكون على عضلات القدم وليس العظام لأنه ليس في مكانه.
واختتمت: «بيقوم بليل يصرخ من الألم وحتى لو اخد مسكنات مش بيكون ليها نتيجة ومش بيرتاح، ولو حاب انه يمشي يطلع يلعب مع العيال بيتعب ونفسيته بتتعب من نظرات الناس، علشان كده مش بيروح الاماكن الزحمة، بيخاف يروح المدرسة».