دراسة علمية حديثة: المعالجون بـ«فافيبرافير» تخلصوا سريعاً من فيروس كورونا
أكدت دراسة علمية صدرت حديثا للمرضى المعالجون من الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، باستخدام الأدوية المحتوية على المادة الفعالية "فافيبيرافير"، تخلصوا سريعا من الفيروس وتحسن أفضل في تصوير الصدر (CT Scan) من المرضى المعالجين مع بمضاد أخر للفيروسات.
ووجدت الدراسة أيضًا أن التصفية الفيروسية (أي خروج الفيروس من الجسم بشكل كامل) ساهمت في تحسين فحوصات الصدر في اليوم الرابع عشر، حيث يعتمد الدواء على تثبيط الفيروس والتحكم في تطور المرض.
وكانت التصفية الفيروسية للمرضى المعالجين مع "فافيبيرافير" 4 أيام، وهو أقصر بكثير من الوقت بالنسبة للمرضى في المجموعة الأخرى والتي كانت 11 يومًا.
الجدير بالذكر أن شركة "إيفا فارما" طرحت مارس الماضي، عقار “أفيبيرافير” المضاد للفيروسات والمُستخدم في علاج حالات فيروس كورونا في الصيدليات. ويعد عقار أڤيبيراڤير والذي يضم المادة الفعالة “فافيبيرافير” هو مثيل الدوائيين الروسي والياباني ( افيجان ) لعلاج كورونا. حيث حقق نتائج إيجابية في علاج حالات فيروس كورونا البسيطة والمتوسطة في الخارج.
ويعمل "أفيبرافير" على منع تكاثر الفيروس داخل خلايا الجسم بشكل انتقائي، كما أثبت فعاليته في علاج الأنفلونزا الحادة وفيروسات الجهاز التنفسي ويستخدم الآن لعلاج حالات فيروس كورونا المستجد في العديد من البلدان بما في ذلك مصر.
كانت اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة، قد أدرجت مضادات الفيروسات التي تضم المادة الفعّالة "فافيبيرافير"، ضمن الإصدار الخامس من البروتوكول العلاجي لحالات كورونا، الذي تم الإعلان عنه منذ أيام.
فيما أوصى الأطباء بالبدء مبكراً في استخدام مضادات الفيروسات المستخدمة في علاج كورونا مثل "أفيبيرافير"، الذي تم طرحته "إيفا فارما" الرائدة في مجال صناعة الدواء، في الصيدليات لحالات العزل المنزلي، وذلك بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة.
وقال الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن وزارة الصحة ممثلة في اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا تعمل على توفير كافة العلاجات التي أثبتت الدراسات العالمية قدرتها على مواجهة الفيروس، وتقوم بتحديث البروتوكولات العلاجية بشكل دوري.
وأوضح أنه تم الإبقاء في الإصدار الأخير من البروتوكول العلاجي على الأدوية التي أثبتت فعاليتها ومنها مضادات الفيروسات التي تضم المادة الفعّالة "فافيبيرافير"، لافتًا إلى أن غالبية العلاجات المصرح بها عالميا موجودة في مصر من إنتاج شركات وطنية، وتم إدراجها في البروتوكول العلاجي مثل بعض مضادات الالتهابات مثل "ديكساميثازون"، و"هيدروكسي كلوروكوين"، إلى جانب إعطاء الفيتامينات.
من جانبها، قالت الدكتورة مايسة شرف الدين أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني ورئيس قسم الأمراض الصدرية السابق، إنه حتى الآن لم يظهر علاج مضاد للفيروس بشكل مباشر، وإنما أدرج الإصدار الخامس من بروتوكول علاج كورونا مضادات الفيروسيات مثل "رمديسيفير"، أفيبيرافير"، بعد التأكد من فاعليتهما وقدرتهما على إيقاف وتثبيط تكاثر الفيروس داخل الخلايا المُصابة بالفيروس.
وأضافت أستاذ الأمراض الصدرية، أن تناول "أفيبرافير" يحمي الحالات المصابة بكورونا من المضاعفات الأكثر خطورة والحاجة إلى دخول أقسام الرعاية المركزة والوضع على أجهزة التنفس الصناعي، مشددة على ضرورة البدء مبكراً في استخدام مضادات الفيروسات المستخدمة في علاج كورونا، لأنه كلما استخدمت في البداية كانت النتيجة أفضل.
وقالت إن "أفيبرافير" الذي يضم المادة الفعّالة "فافيبيرافير" حقق نتائج إيجابية في مواجهة كورونا، حيث أظهر الكثير من الفوائد في تقليل الأعراض ومدة المرض، لافتة إلى أن الدواء متوفر في الصيدليات كأول مُضاد للفيروسات لمرضى العزل المنزلي، وأن وزارة الصحة والسكان، أدرجته لمرضى الحالات البسيطة والمتوسطة.