الحبيب عمر بن حفيظ: التحرر من الشهوات السبيل ليكون الإنسان عبدا ربانيا
قال الداعية اليمنى الحبيب عمر بن حفيظ، خلال مشاركته فى الملتقى العلمي الذى عقد بدار المصطفى للعلوم الإسلامية والصوفية باليمن، وبمشاركة عدد كبير من مريدى وتلاميذ الزوايا الصوفية، إن معاني التقوى وتحرير الإنسانية في الفكر والسلوك من استعباد الأهواء والشهوات، أمر واجب وضرورى لكى يصبح الأنسان عبداً ربانياً، فالأهواء والشهوات تجعل الإنسان بعيداً عن المولى سبحانه وتعالى، وهذا لايجب أن يكون.
وتابع " بن حفيظ" خلال الندوة العلمية، المولى سبحانه وتعالى أنعم على الأنسان بالكثير من النعم والتى ينبغى أن يشكره عليها، ولذلك وجب تحرير الإنسانية من كافة مظاهر الإستعباد والأسر، فالإنسان خلق الله حراً طليقاً، يعبد ربه بكل حرية ومحبه دون أن يمنعه أحد من ذلك.
ويترأس الحبيب عمر بن حفيظ دار المصطفى للعلوم الصوفية والإسلامية بمدينة تريم باليمن، وهو أحد المؤسسين لطريقة “آل باعلوى الصوفية ” للفكر والتراث الصوفي باليمن وعدد من الدول الإسلامية، و تعد من الساحات الصوفية المعروفة .
جدير بالذكر أن الحبيب عمر بن حفيظ ينتمي لطريقة آل باعلوي اليمنية، وهي إحدى الطرق الصوفية التي تأسست معالمها على يد محمد بن علي باعلوي، ثم كان التجديد لها على يد عبد الله بن علوي الحداد، و بدأت بشكل أساسي في حضرموت، ولها انتشار كبير في بلدان عدة، في دول جنوب شرق آسيا ودول شرق أفريقيا وبعض دول الخليج العربي. المذهب الفقهي الذي عليه الطريقة هو مذهب الشافعي، وأما المذهب العقائدي لها فهو المذهب الأشعري.