قيود الجائحة تتغيب ظاهريا عن حفل توزيع جوائز إيمي
رغم أن منظمي حفل جوائز إيمي اضطروا مجددا لتغيير هيئته عن أيامه الخوالي التي كان فيها يعرض في وقت ذروة المشاهدة، إلا أن نجوم الحفل تسلموا أعلى تكريم في عالم الإنتاج التلفزيوني وسط أجواء لم تظهر فيها أن تلك هي السنة الثانية من إقامة الحدث في ظل جائحة كوفيد-19.
وصل ذلك لدرجة أن المضيف الأول للحفل الذي أقيم مساء أمس الأحد، وهو الممثل الكوميدي والكاتب سيث روجن أطلق النكات بشأن وجود مئات الحضور دون كمامات في منطقة مغلقة دون أي إشارة على التباعد الاجتماعي وقال إن ذلك يجعله قلقا رغم أن حصول الحاضرين على اللقاح كان إلزاميا.
وقال روجن "دعوني أبدأ بالقول إن هناك الكثير جدا منا في تلك الغرفة الصغيرة. ماذا نفعل؟... نحن في خيمة مغلقة الإحكام حاليا.. لم أكن لآتي لمثل هذا المكان".
حاول المنظمون تسليط الضوء على الترفيه والتألق على الرغم من استمرار المخاوف على الصحة العامة والقيود على التنقلات.
وبدأ الافتتاح بأغنية هيب هوب راقصة هي (جاست إيه فريند) أو "مجرد صديق" والتي غنى معها مضيف الحفل سيدريك ذا إنترتينر.
وسعى منتجو الحفل في مقابلات تلفزيونية قبل إقامته للتأكيد للمشاهدين أن النسخة الثالثة والسبعين من جوائز إيمي ستقام بالفعل بطريقة آمنة على الرغم من أنهم قرروا تنفيذه بطريقة حفل العشاء المرصع بنجوم الفن والمشاهير.
فعلى الرغم من أن وجوه المشاهير ظهرت دون كمامة أمام الكاميرا، فقد التزموا بها وقت الاستراحات وهو إجراء روتيني أصبح الكثير من العاملين في مجال الترفيه التلفزيوني معتادون عليه لدى عودتهم للعمل في مواقع التصوير في ظل الجائحة.
وفي سياق متصل، توّجت "نتفليكس" بكبرى الجوائز التي كانت تصبو إليها، إذ نال مسلسل "ذي كراون" الذي يروي حياة العائلة الملكية البريطانية جائزة أفضل عمل درامي وحصد مجموعة أخرى من المكافآت في الدورة الثالثة والسبعين من جوائز "إيمي" التي أقيمت مساء الأحد في لوس أنجلوس.
أما في فئة الأعمال الكوميدية، فقد كانت حصّة الأسد من نصيب "تيد لاسو" الذي صُنّف أفضل مسلسل في هذه الفئة وفاز ثلاثة من الممثلين فيه بجوائز "إيمي" الرديفة للأوسكار في مجال التلفزيون الأميركي.
وحازت "نتفليكس" جائزة كبرى أخرى في الدورة الثالثة والسبعين من جوائز "إيمي" هي تلك الخاصة بأفضل مسلسل قصير مُنحت لـ"ذي كوينز غامبيت".
ونالت "نتفليكس" ما مجموعه 44 جائزة في هذه الدورة، مرتقية إلى الرقم القياسي المسجّل لحساب "سي بي اس" سنة 1974 عندما كانت المسلسلات تبثّ حصرا على الشاشات التلفزيونية وبوتيرة أسبوعية.