المجلس العسكرى بغينيا يعتقل أحد وزراء حكومة كوندى
اعتُقل وزير سابق في حكومة الرئيس الغيني المخلوع ألفا كوندي، بأمر من المجلس العسكري، قبل أن يُعاد إطلاق سراحه في اليوم نفسه، على ما أفاد مصدر رسمي ومقربون منه.
ويُعتبر تيبو كامارا قريبا من كوندي وشغل منصبي وزير الصناعة والمتحدث الرسمي باسم الحكومة حتى اليوم الذي نفّذ فيه قائد القوات الخاصة الكولونيل مامادي دومبويا انقلابا في 5 سبتمبر وتسلّمه السلطة على رأس "اللجنة الوطنية للتجمع والتنمية".
وقال أحد المقربين من الوزير السابق لوكالة فرانس برس إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا اعتقلوه في منزله بوسط كوناكري واقتادوه إلى جهة مجهولة دون إبداء أسباب.
ثم عادت مجموعة ثانية قوامها عشرة رجال لتفتيش غرفته وأخذ أغراض مختلفة، بينها هواتف المقربين منه، حسب المصدر نفسه. وقالت أوساط كامارا إنه تم الإفراج عنه بعد الظهر.
وأكدت "اللجنة الوطنية للتجمع والتنمية" في بيان عبر التلفزيون الرسمي عملية التوقيف هذه، متهمة الوزير السابق بانتهاك التزام الحياد تجاه السلطات الجديدة.
وبحسب نص البيان "بعد الاجتماع بين اللجنة الوطنية للتجمع والتنمية مع أعضاء الحكومة المنتهية ولايتها (في 6 سبتمبر)، كان قد طُلب منهم الامتناع عن أي إجراء أو تواصل يُحتمَل أن يعكّر صفو الهدوء المجتمعي والزخم الوطني الذي أثاره وصول اللجنة" إلى السلطة.
و في وقت سابق ، أكدت السفارة الغينية لدى روسيا أن زيارة وزير خارجية غينيا إلى موسكو، التي كانت مقررة في الفترة 6 إلى 8 من سبتمبر الحالي، قد أُلغيت.
ونقلت وكالات أنباء عالمية عن السفير الغيني في موسكو قوله: "إن هذه الزيارة قد أُلغيت بسبب الأوضاع التي تشهدها البلاد حاليا.. وحتى الآن لم يتم الإعلان عن مواعيد جديدة للزيارة".
يُذكر أنه جرى الإعلان في وقت سابق عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الغيني إلى روسيا لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت، في وقت سابق، عن رفض موسكو أي محاولة لتغيير السلطة في غينيا بطريقة غير دستورية، مطالبة ما سمتهم "المتمردين" بالإفراج عن رئيس البلاد ألفا كوندي فورا.
وكان مسؤول عسكري غيني قد أعلن، عبر التلفزيون الغيني، وقف العمل بالدستور واعتقال القوات الخاصة للرئيس ألفا كوندي.. كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاز قوات خاصة تابعة للجيش كوندي، لكنها لم تنشر على التلفزيون الوطني.. وأفاد شهود بأن شخصين على الأقل أصيبا بالتزامن مع سماع دوي إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الرئاسي في كوناكري عاصمة غينيا، بينما جابت شوارع المدينة أرتال من العربات المدرعة وشاحنات تحمل جنودا، ولم يتضح بعد من هي الجهات التي تتبادل إطلاق النار.