استمرار التصعيد.. فرنسا تلغي لقاء بين وزير دفاعها ونظيره البريطاني
أعلنت باريس، مساء الأحد، إلغاء اجتماعا مجدولا بين وزير دفاعها فلورنس بارلي ونظيره البريطاني بن والاس على خلفية أزمة الغواصات مع أستراليا والتي ألغت فيها الأخيرة صفقة كانت مقررة مع باريس لصالح أخرى مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
اجتماع أوروبي لبحث أزمة الغواصات
وأكد مسئول أوروبي، في وقت سابق اليوم الأحد، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتم بأزمة إلغاء أستراليا لصفقة الغواصات مع باريس لأنه طالما دعم منذ فترة قدرًا أكبر من الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي.
وأوضح المسئول الأوروبي أن أزمة الغواصات الأسترالية أثارت الكثير من "التكهنات" بشأن حلف شمال الأطلسي "ناتو"، حسب قناة "الشرق بلومبرج".
وأشار المسئول ذاته إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون أزمة الغواصات الفرنسية مع أستراليا والولايات المتحدة في محادثات بسلوفينيا يوم 15 أكتوبر المقبل.
وأضاف: "العديد من دول الاتحاد الأوروبي مترددة في إضعاف الروابط الأمنية مع الولايات المتحدة".
الدفاع الأسترالية تتمسك بموقفها
من جهته اعتبر وزير الدفاع الأسترالي أن إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية جاء انطلاقًا من حفاظنا على مصالح بلاده الوطنية، مشيرًا إلى أنه أبلغ وزيرة الدفاع الفرنسية بشأن مخاوفهم المتعلقة بصفقة الغواصات.
وقال وزير الدفاع الأسترالي إنهم كانوا صريحين وصادقين مع فرنسا بشأن قلقهم من صفقة الغواصات.
وأكد جان لودريان وزير الخارجية الفرنسي، أمس السبت، أنه لا يجب على الحلفاء أن يرتكبوا خيانة بحق بعضهم البعض، تعليقًا على التحالف الأمني الجديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا (تحالف أوكوس)، وإلغاء الأخيرة لعقد غواصة بعشرات المليارات من الدولارات مع باريس لصالح صفقة جديدة مع واشنطن.
وقال وزير الخارجية الفرنسية في تصريحاته، إن باريس لم تتسلم من أستراليا طلبًا خطيًا بالإلغاء وهذا أمر يخالف العقد المبرم، مشيرًا إلى أن هناك كذبًا وعدم ثقة وأزمة فعلية مع أستراليا.
وأضاف لودريان: "سنعيد تقييم وضعنا للدفاع عن مصالحنا في ضوء الأزمة مع أستراليا والولايات المتحدة".
وهاجم وزير الخارجية الفرنسي التحالف الثلاثي الجديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، مؤكدًا أن هناك علاقة بين هذا الحلف الجديد وما حدث في أفغانستان، في إشارة إلى الانسحاب الأمريكي من كابول.