جميلات الإسكندرية... غزل بنات وفريسكا مشاريع صغيرة لكسب الرزق
«الرزق يحب الخفيّة»، مثل يعملن به فتيات عروس البحر المتوسط في سبيل كسب قوت يومهنّ، متخذات من مشروعات صغيرة وسيلة لكسب الرزق داخل شوارع الإسكندرية التي فتحت ذراعيها لهذه المشروعات.
- شقيقتان لبيع الفريسكا
أمنية وآلاء فتاتان في العشرينات صاحبات أول مشروع لبيع الفريسكا المودرن، قررتا أن يكون مشروعهما سندًا لهما للاعتماد على ذاتهما.
فبطاولة بلاستيكية ورقائق الفريسكا وماكينة خبزها وبعض الحشوات الشهية من الشيكولاته والفواكه، قررتا الشقيقتان أن تكون نقطة انطلاقهما بمشروعهما الصغير.
تقول أمنية إن الفريسكا ذات أصل اسكندراني ودائمًا ما تتواجد على الشواطئ والكورنيش بشكلها التقليدي، ومن هنا قررنا نحن التجديد بتغليفها بطريقة السندوتش مع إضافة الحشوات التي يفضلها الزبون من الشيكولاته والكراميل والفواكه.
بعد غروب الشمس يوميًا تتواجد الشقيقتان حتى منتصف الليل، ففكرة المشروع انطلقت في فصل الصيف، بعدما تركت عملها السابق وقررت ان تبدأ مشروعها الخاص وتستقل وتكون هي مديرة ذاتها.
تابعت آلاء أن صناعة الفريسكا سهلة للغاية، ففي غضون دقيقتين يستطيع الزبون الحصول على مايفضل من الفريسكا دون الانتظار وقت طويل، متابعة أن أكثر ما يميز منتجنا أن العجينة الأصلية للفريسكا خالية من السكر لتوازن مذاق الحشوات التي تتم إضافتها.
أسعار أصناف الفريسكا تتراوح من ١٠ جنيهات حتى ٢٥ جنيهًا، وذلك على حسب الحجم وإضافات الحشوات بداخلها
- أول بائعة غزل بنات: "لازم اعتمد على نفسي"
ومن منطقة كليوبترا لمنطقة سان استيفانو، تسير فتاة أخرى تحمل على راحة كتفها عصا خشبية زينت بأكياس غزل البنات تتجول بين النواطنين والمصطافين على كورنيش الاسكندرية، لتسمع منها "تشتري غزل البنات".
لتكون أية عصام، الفتاة العشرينية اول بائعة غزل بنات، من أجل أن تكمل دراستها الجامعية وتكون عونا لأهلها، كاسرة كل القيود والقوالب للمهن المقتصرة على الرجال.
فبائعة غزل البنات هى طالبة بالفرقة الثانية بكلية الزراعة في مدينة شبرا الخيمة، وذلك بعد أن تعرضت لازمة في دراستها الجامعية لكن إصرارها وهو ما دفعها لاستكمال مسيرتها التعليمية ويكون تقديرها في أول خطوات عودتها للدراسة جيد جدًا.
مشروعها الصغير لبيع غزل البنات برأس مال قرابة الـ٥٠ جنيهًا، كان حيلتها لتكون عونا لوالدها والذي عكف على أن يجهز بناته لزواجهن، ولتستطيع أن تقدم شيئًا بسيطًا لأسراها وتعتمد على كسب رزقها بمجهودها.
أغلقت بائعة غزل البنات مسامعها عن الانتقادات التي تتلقاها ووجهت تركيزها لكل ايجابي يقال لها، لتستكمل ما تسعى لتحقيقة معلقة: "على الأقل اعتمدت على نفسي ومجهودي ومنتظرتش المصروف زي كتير من الشباب".
تمنت بائعة غزل البنات أن يكبر مشروعها ويكون لها محلها الخاص علاوة على أن يكون لها نصيب في الحصول على منحة تعليمية تكمل بها مسارها التعليمي.
وعن تكريمها من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، فأعربت عن سعادتها الغامرة بتكريم وزير الشباب لها، مؤكدة أن الظروف التي مرت بها هي بمثابة الحافز والدافع لها لاستكمال مسيرتها نحو العمل واثبات ذاتها ومساعدة اسرتها في تكاليف الدراسة، بجانب مساعدتهم علي تحمل أعباء الحياة.