«الزهيري»: مصر أنشأت جامعات أهلية جديدة على أعلى مستوى في وقت قياسي
قال الدكتور عبد الحميد الزهيري، رئيس الجامعة الأورومتوسطية، إن مصر نجحت في إنشاء جامعات أهلية جديدة في وقت قياسي وعلى أعلى مستوى وهي العلمين، المنصورة الجديدة، الجلالة، وبن سلمان؛ وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".
وثمن الدكتور الزهيري - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، من العاصمة السلوفينية ليوبليانا حيث مقر الجامعة مدينة بيران جنوب غرب البلاد - الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية لملف التعليم العالي والبحث العلمي، وإدراكها أن التعليم العالي هو محور أساسي لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية، من خلال تخريج شباب جاهز للمنافسة في عالم الصناعة والأسواق.
ونوه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشددًا على أن الخطة التي وضعتها مصر سواء إنشاء جامعات جديدة أو تحسين جودة التعليم الجامعي المجاني ستأتي بنتائج إيجابية في القريب العاجل.
وأضاف أن خطة تطوير التعليم الجامعي ستسمح للجامعات المصرية ببناء شراكات مع جامعات أجنبية وتقديم برامج ذات جودة عالية، وستفتح الطريق أمام الجامعات الحكومية للمنافسة ما يؤدي إلى تحسين التعليم ورفع كفاءته، كما تعد خطوة إيجابية تسمح بتخفيف الضغط على الجامعات الحكومية فيما يتعلق بأعداد الطلاب.
وأوضح رئيس الجامعة الأورومتوسطية، أن مصر ستصل بالنهاية إلى هدفها وهو تخريج طلاب قادرين على منافسة خريجي الجامعات الأجنبية، فضلًا عن جذب الطلاب من مختلف دول العالم للتعليم بمصر.
وأشار إلى أن الدولة تهتم، بجانب تطوير التعليم العالي، بالبحوث العلمية حيث وضعت استراتيجية في هذا الصدد لتعظيم استخدام وتوظيف مخرجات البحث العلمي، "حتى نعتمد على أنفسنا في مجال الصناعة ونصبح دولة مصنعة ومصدرة للخارج".
وعن دور وأهمية الجامعة الأورومتوسطية بالمنطقة، قال الزهيري إنها تم إنشاؤها عام 2008 باستضافة سلوفينيا، وتعمل عن طريق شبكة من الجامعات الأورومتوسطية، بالتحديد 137 جامعة من 33 دولة في أوروبا وجنوب المتوسط، وهدفها هو تعظيم الاستفادة ونقل الخبرات بين ضفتي المتوسط.
وتابع أن الجامعة الأورومتوسطية تعمل على تطوير برامج تعليمية، بالاشتراك مع عدة جامعات من مختلف بلدان المتوسط، لافتًا إلى أن هناك جامعات في أوروبا وجنوب المتوسط تشارك في تلك البرامج من بينها جامعة الإسكندرية.
ولفت إلى أن هذا التعاون بين الجامعات، بمشاركة أعضاء هيئة التدريس من مختلف بلدان المنطقة بجانب جولات الطلاب في دول المتوسط، يؤدي إلى فهم وتبادل ثقافي، كما يُعزز التعاون بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والجامعات في الضفتين.