«militia».. شباب مصريون يخترعون أول لعبة مستوحاة من مسلسل «الاختيار»
ألعاب الحرب، هي طريقة يلجأ لها أغلب الأطفال والشباب للعيش أجواء مختلفة يروونها بالأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية فقط، ويعيشونها عن طريق ألعاب إليكترونية من خلال الحاسوب أو الهواتف المحمولة، تلك التي يخترعها الأجانب، ولكن عمل شاب مصري يدعى كريم صلاح الدين ومعه بعض الشباب على تسجيل مصر أول اختراع للعبة على أرضها.
حملت لعبته رسائل سياسية ضمن “الحرب على الإرهاب” مستوحاة من مسلسل “الاختيار” الذي جسد دور الجيش والحكومة المصرية في التصدي للإرهاب.
وقال كريم صلاح الدين صاحب الـ24 عامًا لـ"الدستور"، إن لعبته تحاكي المعارك التي تقع بين مصر والميلشيات الإرهابية في سيناء، وبعض مناطق مصر.
وتابع كريم الطالب في الفرقة الرابعة كلية التربية الرياضية إنه أطلق اسم militia على اللعبة، ويعنى ميليشيا، وهي لعبة من نوع fps multiplayer، والتي يمكن عن طريقها اللعب والاستمتاع، وقال: “كما يمكن الحصول على قصة من خلال المعارك إلى هتبقى في اللعبة والمعارك دي موجودة في الحقيقة مثال معركة كمين البرث”.
وجاءته الفكرة من ألعاب كثيرة من نفس النوع، ولكنه طور بها وقرر أن يكون هناك نسخة مصرية من تلك الألعاب الشهيرة، تحكي عن واقع وأحداث الشعب المصري، وما شجعه على الفكرة مسلسل الاختيار كونه يوصل تلك الأحداث، ويمكن للاعبين الاختيار عند اللعب من جانب الجيش أو الميلشيا.
وأكد أن اللعبة تقوم بعرض البيئة المصرية والسيناوية بالأخص التي تقع بها الأحداث، كما أن التفاصيل المتعلقة بالمعارك والجيش مثل الأسلحة والعتاد والمركبات، وعلق صلاح الدين “أنا كنت شغال على اللعبة لوحدى من فترة الحظر بتاع كورونا لحد ما قدرت أسس استوديو وتيم وشركة تشتغل على تطوير اللعبة بشكل أفضل عشان تطلع بأحلى مستوى”.
وأضاف “صلاح الدين”، أن اللعبة سوف يتاح العمل عليها خلال الأشهر القادمة قبل نهاية عام 2021، كما يمكن تحميلها على أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة.
وقال إن تنفيذ اللعبة بمجهوده الذاتي وبمساعدة أهله في بعض الأحيان، وبمساعدة بعض الشباب الذين يعرفهم ويملكون شغف إستطاع أن يكونوا quicksand، وتعني الرمال المتحركة التي يغرس بها اللاعب عند عدم التركيز، ووصلوا لمستوى معقول، ولاقى “كريم” دعم معنوى وردود أفعال قوية من قبل الكثير من الأشخاص، كما أن هناك ترقب وانتظار لبدأ اللعبة.
ويحلم “كريم” بأذن يكون رائد فى مجال الألعاب بمصر، ويتمنى نجاح لعبة “ميليشيا” وتحقق صدى كبير بمصر والعالم أجمع، وتوضع على خريطة العالم في تطوير الألعاب، قائلا: “نفسي يبقى اختراع الألعاب فن منتشر زي صناعة السينما وكل الفنون لأنه استثمار كويس لمصر ونفسى أشوف البلد بتساعد وتدعم فن زي ده وصناعة قوية زي صناعة الألعاب وكمان بحلم إن quicksand studios يكون هو البداية وأكبر شركة من شركات تطوير الألعاب في العالم”.
