بعد إضراب جمعية الصرافين.. باحث يمني: غلاء الأسعار لا يتحمله المعدمون في اليمن
أعلنت جمعية الصرافين في عدن ، الإضراب الشامل ابتداء من أمس، في كافة المحافظات حتى إشعار آخر، احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي وتهاوي سعر الريال الذي وصل لمستويات تاريخية أمام العملات الأجنبية.
وأصدرت الجمعية في بيان لها توجيها لكافة شركات ومؤسسات القطاع المصرفي بالإضراب الشامل اعتبارا من اليوم الأربعاء، وحتى إشعار آخر، أرجعت ذلك للظروف والأوضاع التي تمر بها البلاد من أزمات اقتصادية، وتدهور في الخدمات والتي عصفت بحياة المواطن المعيشية.
وقال الباحث السياسي اليمني فارس البيل إن في هذا السياق ، إن الاحتجاجات اندلعت في عدن ومدن في المحافظات الجنوبية لليمن بسبب سوء الأحوال المعيشية، وانهيار الأوضاع الخدمية، إذ يعاني المواطنون في المناطق الحرة من غياب الدولة، وغلاء المعيشة، وانعدام الأساسيات، وهم أمر لا يتحمله المعدمون في اليمن.
- ضعف وغياب دور الحكومة الشرعية
ولفت البيل في تصريح لـ"الدستور" يرجع ذلك إلى ضعف وغياب دور الحكومة الشرعية وقصورها بسبب بقائها اغلب الوقت في الخارج، وبسبب سيطرة المجلس الانتقالي على الأرض ومضايقة الحكومة رغم أنه أصبح شريكا فيها وبعد اتفاق الرياض، والحكومة لم تتمكن من تأكدي تواجدها على الأرض، بل وقصرت في حضورها الفعلي ومعالجة المعضلات الأساسية.
وتابع الباحث السياسي اليمني ، لقد صبر الناس كثيرا على قلة المرتبات وندرة صرفها، انعدام الوظائف وفرص العمل، غلاء الأسعار فوق طاقة الناس المعدمين أصلا، حالة الفوضى في البلاد والنزاعات والانفلات الأمني، غياب شبه كامل الخدمات كالكهرباء والمياه وغيرها.
