اليابان تخفض توقعاتها الاقتصادية مع تباطؤ التعافي
خفضت الحكومة اليابانية توقعاتها الاقتصادية لأول مرة منذ أربعة أشهر، بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية الرامية إلى احتواء أسوأ تفشي لجائحة فيروس كورونا في البلاد حتى الآن.
وفي تقريره الشهري الصادر اليوم الخميس وصف مكتب رئاسة الحكومة اليابانية الاقتصاد بأنه يواصل التحسن، بعد أن كان قد تراجع إلى مستوى منخفض للغاية، لكن وتيرة التعافي الحالية تراجعت.
كما خفضت الحكومة توقعاتها للإنتاج والاستهلاك في البلاد.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تدهور الموقف الاقتصادي يأتي في الوقت الذي يستعد فيه الحزب الحاكم في اليابان لاختيار رئيس جديد خلفا لرئيس الوزراء المستقيل يوشيهيدي سوجا الذي أعلن استقالته في وقت سابق من الشهر الحالي في ظل تصاعد الغضب الشعبي من سوء إدارة الحكومة للجائحة.
وسلط تقرير الحكومة لشهر سبتمبر الحالي الضوء على استمرار معاناة شركات قطاع الخدمات في اليابان مثل المطاعم والحانات وغيرها والتي تكافح على مدى أكثر من عام في مواجهة القيود الصارمة المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وذكرت الحكومة أن الإنفاق الاستهلاكي سجل تراجعا جديدا في حين يسجل الإنتاج في اليابان تعافيا هشا. في المقابل أشار التقرير إلى نقطة إيجابية واحدة تتمثل في زيادة نشاط بناء المساكن في البلاد.
وقد أعلنت بيانات حكومية باليابان انخفاض العدد التقديري للزوار الأجانب للبلاد خلال أغسطس الماضي بنسبة 99% مقارنة بالشهر ذاته في عام 2019 أي ما قبل وباء "كورونا"؛ بسبب استمرار قيود السفر الصارمة وسط جائحة "كورونا".
وأوضحت منظمة السياحة الوطنية اليابانية - وفقًا لوكالة أنباء (كيودو) اليابانية /الأربعاء/ - أن عدد الزوار تضاعف 3 مرات تقريبًا من 8 آلاف و658 زائرًا إلى 25 ألفًا و900 زائر خلال أغسطس 2020؛ بسبب دورة الألعاب الأولمبية البارالمبية التي انطلقت في 24 أغسطس واستمرت لمدة أسبوعين تقريبًا.
وأضافت أنه في يوليو الماضي، ارتفع عدد الزوار الأجانب إلى 51 ألفًا و100 شخص مقابل 3782 شخصًا العام السابق، حيث دخل عشرات الآلاف من الرياضيين والموظفين من الخارج إلى البلاد للمشاركة في أولمبياد طوكيو.