الأسرى يعلقون التصعيد بعد رضوخ إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم
قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن قادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي أبلغوا بتعليق الخطوات التصعيدية التي كان من المفترض أن تبدأ بعد غد الجمعة.
وأضافت الهيئة -في بيان مقتضب- أن الأسرى علقوا خطواتهم بعد أن رضخت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لمطالبهم، بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 5 سبتمبر الجاري.
كانت هيئة شئون الأسرى والمحررين، أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع، أن الأسرى سيبدأون إضرابًا تدريجيًا عن الطعام اعتبارًا من بعد غد الجمعة احتجاجًا على تنكيل سلطات السجون الإسرائيلية بهم بعد هروب 6 منهم من سجن "جلبوع" شديد الحراسة قبل أن تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية من إعادة اعتقالهم.
وفي سياق متصل، حملت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة، المسئولية كاملة عن حياة الأسرى وما يتعرض له ذووهم وأقاربهم من معاناة وعن تداعيات اعتقالهم وابتزازهم وترهيبهم.
وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية سعيد أبوعلي في تصريح صحفي، الإثنين، إن الأمانة العامة تتابع بقلق بالغ ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات عقابية شاملة بعد تمكن 6 أسرى من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، وإعادة اعتقال 4 منهم، إضافة إلى إجلاء عدد من الأسرى وتشتيتهم في مختلف سجون الاحتلال في سلسلة من الإجراءات القمعية التي يتعرضون لها وعائلاتهم.
وأكد، دعم الأمانة العامة المطلق لنضال الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل، لا سيما أن قضية الأسرى هي قضية حق وحرية وعدالة، محذرا من معاقبة الأسرى الفلسطينيين أو المس بهؤلاء المناضلين من أجل الحرية والعدالة الإنسانية أو التنكيل بهم، مشددا على حقهم في ضمان معاملتهم وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية.
وطالب أبوعلي، منظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بالقيام بدورها في حماية الأسرى الفلسطينيين من خلال الضغط على سلطات الاحتلال للتقيد بالاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقيات جنيف الخاصة بحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.