40 دلال: الوسط الفنى يبكى «ابتسامة مصر» فى ذكرى الغياب
أربعون يومًا مرّت على رحيل ابتسامة الدراما المصرية الفنانة القديرة دلال عبدالعزيز (17 يناير 1960 - 7 أغسطس 2021) والتي تركت خلفها سيرة طيبة لازمتها طوال حياتها حتى بعد رحيلها متأثرة بفيروس كورونا.
وسادت حالة من الحزن الشديد بعد رحيل دلال خلال الساعات الأولى من 7 أغسطس الماضي، وكانت وفاتها بمثابة صاعقة على أسرتها التي فجعت برحيل الفنان سمير غانم مايو الماضي، ولم تمر فترة قصيرة لتفاجأ الأسرة بنبأ وفاة والدتهما، وتحولت مواقع التواصل ووسائل الإعلام إلى سرادق عزاء للدعاء للفنانة الراحلة والتي اشتهرت بالطيبة والاحترام في الوسط الفني.
وحصلت دلال عبدالعزيز على رصيد كبير من حب الجمهور ولم يقتصر الأمر على نجوميتها، فقط، بل كانت بمثابة أم للفنانين الشباب الذين تعاونت معهم في الأعوام الأخيرة وخير الصديقة لزملائها الذين تعاونت معهم في كل أعمالها الفنية، فهى النجمة الساطعة المنوعة في سماء الفن، والأم التي تبث الحب والخير والطيبة في نفوس ابنتيها، والحماة الحنونة مع أزواج إيمي ودنيا.
كانت الفنانة الراحلة خير مثال للزوجة المصرية الأصيلة التي اهتمت طوال حياتها بتفاصيل منزلها وزوجها سمير غانم، حتى أصبحت قصة حبهما أسطورة رومانسية يُضرب بها المثل، وكانا في كل لقاء تليفزيوني لهما يلفتان الأنظار بحبهما الصادق دون نفاق أو ادعاء لمجرد شهرتهما، وكانت حياتهما منذ أن أصرت “دلال” الفتاة الجميلة الصغيرة أن تتزوج من النجم اللامع الذي أذاب قلوب الفتيات وكان جنتل مان جيله.
ظلت دلال تتساءل عن حالة زوجها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ورغم حرص أسرتها على عدم علمها بوفاة والدهما إلا أنها كانت قلقة ولم تشعر بالراحة والأمان، لذلك كانت تصر على معرفة حقيقة الأمر إذا كان ما زال على قيد الحياة أم أنه فارق الحياة، ولم تفكر في سوء حالتها الصحية أبدًا.
وكشف عدد كبير من النجوم عن كرم أخلاق أسرة سمير غانم ودلال عبدالعزيز وكيف كان منزلهما “بيت عز”، ودخلوا في حالة بكاء هيستيري على وفاتهما، وكان أبرزهم الفنانة درة والفنان عمرو سعد، والفنانة أسما شريف منير، وليلى أحمد زاهر، وعمرو وهبة ومحمد ثروت، وروجينا وغيرهم من النجوم، وكانت “دلال” أيضًا تحرص على ذكر الفنانين الشباب في أي لقاء صحفي لها ومساندتهم ودعمهم بأرق الكلمات ووصفهم بنجوم المستقبل.