صديقة «فريدة» الفتاة المنتحرة على «فيسبوك» تحذف «كل ما يخصها»
كتبت المحامية دينا المقدم منشوراً جديداً عن حالة «فريدة» التي أقدمت على الانتحار من خلال بث مباشر على «فيسبوك».
وقالت «المقدم» وهي صديقة المتوفاة: «تم حذف جميع ما يخص حالة فريدة الله يرحمها من عندي لعدة أسباب الأول، جزء من مجتمعنا المريض بدأ ينهش في عرضها لأنه متدين بطبعه وهيبدأ يألف قصص من خياله المريض.. جدير بالذكر فريدة كانت مرتلة للقرآن يعنى أشرف منهم جميعاً».
وأضافت: «ثانيا أنا لما نشرت الحالة وبعض التفاصيل كان من أجل التوعية لما تتعرض كل كل فتاة معنفة وضحية لقسوة البيت والأهل ولإحساسي بالمسؤولية تجاهها وقد إيه ممكن يستغلوا الفتيات ويضلوا طريقهم».
وأمرت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، بالتصريح بدفن جثة فتاة انتحرت، وسجلت فيديو بث مباشر على فيسبوك يوثق اللحظات الأخيرة في حياتها، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
كشفت التحريات عن أن الفتاة تدعى فريدة وأقدمت على الانتحار لمرورها بحالة نفسية سيئة، وأن الفتاة كانت على خلافات أسرية قديمة مع أهلها وتركت منزل أسرتها في محافظة سوهاج، وأقامت بمنطقة وسط البلد بالقاهرة ولديها طفل عمره 6 أشهر.
تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغاً من شرطة النجدة بوجود جثة داخل شقة بمنطقة وسط البلد، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة فتاة تدعى فريدة، مقيمة بمحافظة سوهاج وتبين وجود قطع بشرايين يدها كما تبين أنها أقدمت على الانتحار في بث مباشر على فيسبوك، وتم نقل جثتها للمشرحة تحت تصرف النيابة.
وكان الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، قد كشف عن كواليس قصة انتحار الفتاة.
وقال الباز خلال برنامجه «البساط أحمدي» على «فيسبوك» إن مأساة فريدة حدثت في الفترة ما بين 2011 و2014، مشيراً إلى أن مصر عاشت أسوأ سنواتها في تلك الفترة.
وتابع: «فريدة من بنات الصعيد وأهلها كانوا يجبرونها على ارتداء النقاب، وكانوا يضيقون عليها، وفي عام 2011 تعرّفت على ملحدين من خلال جروبات على فيسبوك، وقررت بعدها الهرب من أهلها».
وأضاف: «فريدة انتقلت للعيش في القاهرة، وبدأت تتردد على المقاهي في القاهرة وتقابل ملحدين، إلى أن تعرفت على شاب وحملت منه، وقبل وضع الطفل مات أبوه بجرعة زائدة من المخدرات».
وأردف: «المحيط الاجتماعي حول فريدة تنكر لها وابتعد عنها، وعاشت فترة صعبة، إلى أن قررت الانتحار، وتوثيق انتحارها عبر موقع فيسبوك، وكأنها تقول للمجتمع أنت كنت قاسي عليا»، لافتاً إلى أن قصة فريدة موجعة جداً، ويجب أن نرفق ببعضنا البعض.