المغرب يعلن عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش
أعلنت المغرب، اليوم الثلاثاء، عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش الإرهابي، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وفي التفاصيل، تمكن المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، صباح اليوم الثلاثاء، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش».
الخلية تضم 3 أشخاص
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن بيان للمكتب أن الخلية تضم 3 أشخاص، ينشطون بمدينة الرشيدية شرق البلاد، وأوضح المكتب أنه تم تفكيك الخلية في سياق تضافر الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية لتحييد مخاطر التهديد الإرهابي، ومنع التنظيمات المتطرفة من بلوغ مرحلة التنفيذ المادي لمخططاتها.
وأسفرت الجهود عن توقيف المشتبه به الرئيسي، وهو «الأمير» المزعوم لهذه الخلية الإرهابية، كما تم أيضاً توقيف اثنين من أعضاء هذه الخلية، وقد تم إيداع أعضاء هذه الخلية الإرهابية تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن الارتباطات المحلية والدولية لهذه الخلية الإرهابية، فضلاً عن توقيف كل من ثبت تورطه في الارتباط بأنشطتها.
تفكيك خلية سابقة تضم 4 متطرفين
وخلال الفترة الماضية، فكك المغرب خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش»، تتكون من أربعة متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، ينشطون في قرية سيدي الزوين الواقعة في جهة مراكش - أسفي.
وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، إن هذه العملية تندرج في إطار العمليات الأمنية الرامية لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي وإجهاض المخططات التخريبية التي تحدق بأمن واستقرار المملكة وتهدف للمس الخطير بالنظام العام.
التخطيط لضرب أهداف ومشاريع داخل المملكة
وأوضح المصدر ذاته، أن عمليات البحث الميداني والتتبع التقني مكّنت من تجميع معطيات دقيقة حول المشروع الإرهابي لزعيم هذه الخلية، الذي كان يراهن على تنفيذ أجندات التنظيمات الإرهابية الدولية لضرب أهداف ومشاريع داخل المملكة، حيث كان يخطط للالتحاق بفرع تنظيم «داعش» بمنطقة الساحل، بعدما نسج علاقات مع قيادي في صفوف هذا التنظيم، يحمل جنسية دولة أجنبية ويقيم خارج أرض الوطن، والذي أوعز له بضرورة الالتحاق بمعسكرات القتال التابعة لتنظيم «داعش»، بغرض التدريب على صناعة المتفجرات وانتقاء الأهداف الإرهابية.
وتابع البيان، أن إجراءات البحث المنجزة تشير إلى أن «أمير» هذه الخلية الإرهابية استعان بمهاراته المهنية المكتسبة في مجال «التلحيم» لصناعة وإعداد أسلحة بيضاء، وتحضير عبوات متفجرة تقليدية الصنع، حيث أجرى تجارب عملية لصناعة وتشغيل هذه المواد الناسفة، قبل أن يعمد لاقتناء مواد كيماوية تدخل في صناعة هذه العبوات من محل تجاري بمدينة مراكش، وذلك في إطار التحضير لمشروعه الإرهابي داخل المغرب.