مأساة إبراهيم سعفان.. أنجب 9 أبناء رحل 4 منهم في فترات متقاربة
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان إبراهيم سعفان الذي اشتهر بخفة دمه الكبيرة والتي كانت بمثابة شهادة من المؤلفين والمخرجين الذي عمل معهم طوال رحلته السينمائية التي قدم خلالها عدد كبير من الأعمال التي اشتهر بها بدور المحامي ذو الطريقة الهزلية التي تعكس رؤيته للقضايا التي يقدمها.
وعلى الرغم من كم الشهرة التي حققها سعفان على مستوى الدراما التمثيلية إلا أن حظه وقدره كان عاكس لحجم نجاحه فكلما كان يحقق نجاحًا كلما كان يجد قدرًا صعبًا عبر وقتها عن رضاءه الشديد لما يبتلى، فقد تعرض سعفان لحالة حزن شديدة خلال سنوات زواجه الأولى بعدما أنجب في أعوام متقاربة 4 أبناء توفوا سويًا على فترات قريبة للغاية حيث فقد 3 أولاد وبنت بسبب مرض الجفاف الذي كان يؤثر على معدل التفكير ويؤدي بهم إلى التشويش الدائم قبل وفاتهم وهما صغار.
لم ييأس سعفان من هذا القدر الذي تحمله لسنوات طويلة، ليقرر بعدها إنجاب ابنة خامسة أسماها "رضا"، وهو الأسلوب الذي كان متبع في ذلك الوقت بتسمية البنات بأسامي الولاد حتى يعيشوا مثلما كان يفكر المجتمع في بعض فئاته وقتها، وهو ما صادف تمنيات سعفان، لتكبر هذه الابنه وبعدها ينجب أربع أبناء لم يمت منهم أحد بمرض الجفاف مثلما حدث لأبناءه الأخرين.
التحق سعفان بفرقة نجيب الريحاني المسرحية، وظل عضوا بالفرقة حتى وفاته، أثناء دراسته بالمعهد الديني، كان يمثل ويخرج عدد من المسرحيات، مما أثار حفيظة زملائه بالمعهد الديني، ولكنه أقنعهم في النهاية أن الفن رسالة.
واشتهر بأداء شخصية المحامي، وصنفه بعض النقاد أنه من أفضل 10 ممثلين جسدوا هذه الشخصية، ولقبه البعض بـ"المحامي الفصيح"، وكان يعتبر المسرح هو بيته الأول، ويعتبر أن العمل بالمسرح هو أساس النجاح لأي فنان.