عميد «إعلام القاهرة» الأسبق: الدعاة أحد صناع الرأي العام ويوجهون الشعوب للتفاؤل
ألقى الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق محاضرة بعنوان: "الإعلام والمزاج العام والأمن القومي" لأئمة وواعظات مصر والسودان، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب.
وفي محاضرته رحب الدكتور سامي عبد العزيز الحضور في بلدهم مصر، موضحًا أن العلاقة بين الإعلام والمزاج العام والأمن القومي مترابطة بحيث إن المزاج العام يؤثر في توجه الشعوب في اتجاه إما إيجابيًّا وإما سلبيًّا.
وأكد عبد العزيز أن الدعاة أحد صناع الرأي العام والمزاج العام بحيث يمثلون دفعة إيجابية لتوجيه الشعوب نحو التفاؤل، موضحًا أن الشعوب التي تعاني من قلق نفسي تواجه خللًا في الأمن القومي، فاستقرار الحالة المزاجية لأي شعب من الشعوب مقياس حقيقي لتحقيق التقدم والازدهار، كما أن الحالة المزاجية تحدد نوعية الحالة الإعلامية التي نتعرض لها.
وأشار إلى أن المزاج العام يعني: "الحالة الشعورية التي تسود الأفراد في مجتمع ما، أو المجتمع ككل في لحظة معينة، والتي تعبر عن نظرتهم العامة للحياة، وتنبثق من تراثهم وخصائصهم المجتمعية والثقافية"، وبالتالي فإن المزاج العام مكون عاطفي يسهل التلاعب به، ولا يظهر في كل الأوقات، ومن هنا يتم التلاعب به لإحداث الفوضى أو الاستقرار في المجتمعات.
وأكد على خطورة غزو المزاج الخارجي الذي تستخدمه بعض الدول للتلاعب بمقدرات ومستقبل بعض الشعوب، مشددًا على خطورة اعتلال الأمن النفسي، حيث أنه يخل بالأمن القومي، لذلك فإن وسائل الإعلام المأجورة تتلاعب بالمزاج العام لتوجيه الشعوب اتجاهات مضادة للرؤساء والحكومات والسياسات العامة لها لتحقيق أغراض سياسية واستعمارية، مما استوجب علينا معرفة المؤثرات في المزاج العام كالسن، ودرجة التعليم ، والحالة الاجتماعية، والاقتصادية، والخبرات التاريخية، لنتمكن من توجيه خطاب مجتمعي إيجابي واعٍ يواجه خطابات الكراهية والحث على القتل وسفك الدماء والثورة على المجتمع، لنساهم بوعي في تحقيق الأمن القومي والرخاء الاقتصادي، والتماسك المجتمعي.