الأسرة لها دور كبير.. طبيب يوضح التفسير النفسي للفتيات الرافضة للأنوثة
ترفض الأنوثة منذ الصغر وتلعب طوال الوقت بألعاب الصبيان، وتحرص على ارتداء ملابسهم، وغيرها من التفاصيل التي تسعى المرأة رافضة الأنوثة فعلها، كلها أمور ينصح الخبراء الآباء بضرورة ملاحظتها والعمل على حله منذ الصغر.
وأوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، كيف يمكن اكتشاف أن الفتاة رافضة لأنوثتها، وكيفية التعامل معها، أن أسباب التشبه بالشباب لدى الفتاة يكون بسبب التعرض للإهمال من قِبل الأهل والتهميش داخل المنزل، وهناك بعض الفتيات اللاتي يتعرضن للتنمر في الصغر سواء أنها ليست بـ “جميلة” أو التقليل من أفكارها، طريقة حديثها وما إلى ذلك.
وأَضاف فرويز لـ«الدستور»، أن هناك فئة من الفتيات تتعرضن للتحرش مما يسبب لها كُره جسدي وخوف من المجتمع لأنها أنثى ويترسخ في ذهنها أن كل ما تشبهت بالشباب يمكنها تجنب التحرش، وتظل متشبثة بالشكل الذي يجعلها تحافظ على جسدها من خلال طريقة التعامل، الملابس، والحديث كما الشباب.
وتابع أن هناك فتيات تسعى إلى تغيير جنسهم لتصبح شاب من خلال إجراء العمليات الخاصة بالتجنيس، وذلك يعود لرفضها جسدها وعدم تقبل فكرة الأنوثة، مشيرًا إلى أن بعض فتيات يقومون بتجريح جسدهم أو تشويه ملامحها بنفسها لعدم تقبل ذاتها وأنها لا ترغب أن تكون أنثى وذلك يحدث بين الفئات العمرية من 10 سنوات إلى 18 سنة.
دور الأهل
أكد أن الأهل لهم دور أساسي في الحفاظ على نفسية الفتاة من خلال عدم فرض قيود كثيرة عليها، على سبيل المثال، اختيار الأصدقاء لها، تحديد مع من تلعب، التوجيهات العنيفة، إذا كان لديها أخ يكبرها سنًا عليه بالحفاظ على مشاعرها، تجنب المدح الكثير في أخاها، تقييد حرية التعبير في المنزل وخارجه، كل تلك الصفات يمكنها أن تغير نفسية الفتاة وتشعر كأنها عليها أن تصبح ولد.