بكاء وخشوع لأئمة مصر والسودان وقيادات الوزارة فى محاضرة وزير الأوقاف (صور)
حالة روحانية اجتاحت قاعة العلم بأكاديمية الأوقاف الدولية، في خشوع تام لآيات المولى عز وجل ورحمته بعباده، في أثناء محاضرة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ضمن فعاليات الدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان.
وتحدث وزير الأوقاف عن أرجى آية في القرآن وهي " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله "
محاضرة وزير الأوقاف
وقال جمعة، :"يجب ألا تقنطوا الناس من رحمة الله بل بينوا لهم سعة الدين ويسره وعليكم أن تأخذوا بالأسباب في كل شيء شريطة ألا تجعل الأسباب غاية بل اجعلها وسيلة للتقرب إلى الله تبارك وتعالى فاعلموا أن هناك اثنين لا ثالث لهما إما تنتزع انت من الدنيا أو تنتزعك الدنيا".
وتابع جمعة :" قال الشاعر : وَما السَّعادَةُ في الدُّنيا سِوى شَبَحٍ .. يُرجى فَإِن صارَ جِسماً ملّهُ البَشَرُ كَالنَّهرِ يَركُضُ نَحوَ السَّهل مُكتَدِحاً. . حَتّى إِذا جاءَهُ يبطي وَيَعتَكِرُ لَم يَسعَدِ النّاسُ إِلّا في تَشوُّقهم إِلى المَنيعِ فَإِن صارُوا بِهِ فَترُوا فَإِن لَقيتَ سَعيداً وَهوَ مُنصَرِفٌ عَنِ المَنيعِ فَقُل في خُلقه العِبَرُ".
وأكد وزير الأوقاف ضرورة الحرص ألا تكون ممن قال :"يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله" وتذكر دائما قول الله تعالى:" إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ".
وأكمل جمعة حديثه :"يا ابن آدم ذهبوا وتركوك وفي التراب وضعوك ولو ظلوا معك ما نفعوك ولم يبقى معك إلا أنا وأنا الحي الذي لا يموت:" مستشهدا بقوله تعالى :"اليوم تجزى كل نفس ما كسبت لا ظلم اليوم ".
وبدأ الحضور بين الوفد السوداني من الأئمة والواعظات وقيادات وزارة الأوقاف في الخشوع والبكاء تأثرا بآيات الله ورحمته بعباده .
ولم يتمالك الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نفسه من البكاء، وذلك في أثناء استشهاده بآيات المولى عز وجل "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا".
وذلك خلال افتتاح الدورة التدريبية الثانية المشتركة للأئمة والواعظات السودانيين والمصريين بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر.
وقال وزير الأوقاف إن العمل الصالح يتطلب صدق النية وموافقة الشرع، وأن المؤمن هو من يعبد الله وفق مراد الله "عز وجل" لا وفق هواه هو، ومن أحسن فلنفسه، ومن أساء فعليها.
وأكد وزير الأوقاف، على ضرورة صدق النية والإخلاص خلال العمل أن يكون ابتغاء وجه الله عز وجل.
وقال وزير الأوقاف، إن ثواب التعلم لا يقل عن ثواب التعليم، لكل منهم أجره فذلك يلق العلم والآخر تلقاه .
قد يهمك أيضا: