الحرب تهدد وجودها كدولة...
مجلة فرنسية: إثيوبيا على وشك الانهيار بسبب الصراع في تيجراي
حذرت مجلة "وورلد كرنش" الفرنسية الناطقة بالإنجليزية، من خطورة تفاقم الصراع في تيجراي بإثيوبيا، وسط تزايد تقارير التعذيب والقتل والاغتصاب الجماعي، وغيرها من الانتهاكات ضد المدنيين في الإقليم الشمالي المحاصر، مضيفة أن "إثيوبيا على وشك الانهيار بسبب هذه الحرب التي انتشرت كالنار في الهشيم في البلاد".
وقالت المجلة في مستهل تقريرها: "جميع الأخبار التي تصل إلى المجتمع الدولي عن الحرب الأهلية في إثيوبيا مروعة للغاية، فالعديد من النساء في تيجراي يتعرضن للسجن لأسابيع وللاغتصاب الجماعي عدة مرات وبحضور أفراد أسرتهن، كما وردت تقارير كشفتها منظمة العفو الدولية عن تعذيب بعض الجنود للنساء بإدخال أشياء صلبة كالحجارة والمسامير في أعضائهن التناسلية".
وأضافت" الاتهامات بارتكاب هذه الانتهاكات موجهة بأغلبية ساحقة إلى الجنود الإثيوبيين والإريتريين الذين يقاتلون الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من أجل السلطة في الولاية الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا"، مشيرة إلى أنه بالرغم من رفض الحكومة الإثيوبية تلك الاتهامات، اعترفت وزارة شؤون المرأة في الحكومة بأن حدوث مثل هذه الجرائم كالاغتصاب أمر" وارد حدوثه بلا شك".
حرب تهدد وجود إثيويبا
تابعت أن إثيوبيا الآن عالقة في حروب أهلية على جبهات متعددة، منوهة إلى تلك الحروب من شأنها أن" تهدد وجودها كدولة" ، في ظل قتل الآلاف من المواطنين وطرد ما يقرب من مليوني مواطن من ديارهم، لافتة إلى أن قوات تيجراى حققت مكاسب في المنطقة الشرقية من عفار، المجاورة لتيجراي، والتي تمر من خلالها الطرق الرئيسية المؤدية إلى جيبوتي المجاورة ، وهي شريان حياة حيوي لدولة غير ساحلية مثل إثيوبيا.
واستكملت: "خارج المناطق الشمالية من تيجراي وأمهرة ، امتد القتال بشكل متزايد إلى ولاية أوروميا - الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إثيوبيا - حيث تحرز جماعة (جيش تحرير أورومو) ، التي أعلنت عن تحالفها عسكريا مع قوات تيجراى في الفترة الأخيرة الماضية، تقدمًا كبيرا، وهي تهدد الآن بإغلاق طرق التجارة إلى كينيا.
البلاد عرضة لمجاعة لعقود
ذكرت المجلة أنه بجانب الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها الحكومة ضد المدنيين في تيجراي، فإن إثيوبيا عرضة للمجاعة لعقود طويلة بسبب منع النظام منظمات الإغاثة من إمداد المنطقة بالمساعدات اللازمة.
واختتمت المجلة تقريرها بأنه مع تصاعد التوترات الطويلة الأمد بين الجماعات العرقية والقبلية في إثيوبيا، واستمرار الحكومة في حض مواطنيها على المشاركة في الحرب وحمل السلاح، فأن البلاد أصبحت معرضة لخطر الانهيار، حيث يقارن المراقبون بالفعل الوضع الحالي في أديس أبابا بالفترة التي شهدت تفكك يوغوسلافيا حطمتها العرب العرقية في الماضي.