توقيع ومناقشة كتاب «المدينة البيضاء» بمركز الجزويت بالإسكندرية.. غدًا
يستضيف مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، في السادسة والنصف من مساء غد الإثنين، حفل مناقشة وتوقيع كتاب "المدينة البيضاء"، تأليف الكاتبة سامية علي، بالتعاون مع مؤسسة كاميرا إسكندرية للفنون والثقافة، وذلك بالمكتبة الاستعارية التابعة للمركز.
والكاتبة "سامية علي"، مواليد 1983، حاصلة على ليسانس الآداب قسم فلسفة، زارت العديد من دول العالم وتقول، شدتنى بلاد شرق آسيا بمناظرها الخلابة ومزجها بين الطابع العصري والمعالم التاريخية العريقة.
زارت الهند عدة مرات، وبنجلاديش، وأندونيسيا، وتايلاند، والفلبين، كتبت وترجمت عدة كتب في أدب الرحلات عن الهند من بينها "أناركالي"، رواية من القرن السادس عشر، ولها ترجمات ومقالات علي المواقع المختلفة عن أدب الرحلات.
وفي كتابها "المدينة البيضاء"، تقدم سامية علي ما يشبه كتابة المذكرات عن رحلاتها، في مغامرة كتابية تجمع عناصر شتى في توليفة واحدة متعددة المذاقات، أرادت أن تنقل من خلالها جانـب آخـر مـن أدب الرحلات وهـو العلاقات الإنسـانية والاجتماعيـة عبر ما تشاهده وتسمعه في الأماكن التي تزورها على اختلاف أشكالها "المدينة البيضاء" هو اسم يطلق على عمان عاصمة الأردن؛ لأن معظم أبنيتها مبنية من الحجر الأبيض.
"المدينة البيضاء" للكاتبة سامية علي، تجربة ثرية وفريدة تنقلها لنا الكاتبة، عبر سردها المتدفق لرحلتها إلى المدينة البيضاء، ذلك الحضن الكبير الذي يفتح ذراعيه للجميع، أدب رحلات لا يسجل وصفا للبلاد فحسب، بل قصة ملهمة تتقاطع فيها حياة الشخوص وتلتقي فيها مصائرهم.
ومما جاء في كتاب"المدينة البيضاء"، للكاتبة سامية علي نقرأ:"فالأردن جمعت شملاً جميلًا فصارت كحديقة تنوعت فيها الزهور والورود بشتى أشكالها وألوانها، لا بل أنه بستان يشد إليه النفس الطيبة ليستظل المرء بظله مستنشقًا عبيرًا ممزوجًا بعطور من جبل لبنان ومن ياسمين دمشق وعبق نخل العراق وريح نيل مصر العظيم وعبق من تاريخ فلسطين المقدس، وأصوات سنابك خيل الفاتحين".
"عند جبل نيبو، في أرض الأردن، كنت أتطلع إلى مقام النبي موسى، ضاربة في عمق التاريخ واتذكر التيه العظيم الذي خاضه للوصول إلى هنا! وتزاحمت في رأسي الكثير من الأحداث التاريخية، ورحت أسأل نفسي كيف تاه؟ وهل يمكن أن يتيه المرء أربعين عامًا بعيدا عن الأهل والوطن؟".
يشار إلى أن مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، هو مؤسسة مستقلة غير ربحية، تأسست من قبل اليسوعيين عام 1953، هدفها الرئيسي هو التكوين الإنساني خاصة الشباب، الذين يودون المشاركة بشكل إيجابي في التنمية البشرية للمجتمع مع جميع التحديات الثقافة الحديثة.
ولذلك، يقدم المركز مجموعة متنوعة من البرامج التكوينية الفنية والفكرية والثقافية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في تنمية المجتمعات، وينطلق المركز في عمله من الإيمان بالكرامة الإنسانية وقيم المواطنة والمساواة والعدالة دون أي تحيز طائفي أو سياسي أواجتماعي أو جنسي.