سوريا تؤكد ضرورة احترام سيادة بلادها ورفض التدخل الخارجى بشئونها الداخلية
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ضرورة احترام سيادة بلادنا ورفض التدخل الخارجي في الشئون الداخلية لسوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن ذلك جاء خلال لقاء المقداد، اليوم السبت، مع جير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا والوفد المرافق له.
وتطرق الجانبان إلى تطورات الوضع على الساحة الدولية، وانعكاس ذلك على الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد الوزير المقداد ضرورة التزام كل الدول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في إطار علاقاتها الدولية وخاصة لجهة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، ومحاولة فرض أجندات خارجية ضد مصلحة وإرادة شعوب هذه الدول.
وبخصوص الوضع في سوريا، تحدث المبعوث الخاص عن المحاولات التي يقوم بها على المستويين الدولي والإقليمي، مستعرضًا نتائج اللقاءات التي عقدها خلال الفترة الماضية.
أما بخصوص لجنة مناقشة الدستور، فقد أكد الجانبان أهمية ضمان عدم التدخل الخارجي في عمل هذه اللجنة، وأن يتم ذلك بقيادة وملكية سوريا، حيث شدد الوزير المقداد على أن اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها، وهي التي تناقش وتعالج التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها مع التأكيد على أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.
وفي سياق متصل، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، اليوم السبت، إنه ناقش كل ما تواجهه سوريا من تحديات إنسانية واقتصادية، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وأضاف بيدرسون، في تصريحات للصحفيين، عقب اجتماع مع المقداد، بدمشق، اليوم السبت: أنه "تم التطرق إلى كل ما تواجهه سوريا من تحديات إنسانية واقتصادية، وناقشنا ما يمكن فعله للمساعدة بتحسين الوضع".
وأعرب عن "أمله في أن تكون كل الأطراف قادرة على العودة إلى ما تم التوافق عليه بمحادثات جنيف، وأن نتقدم للأمام باللجنة الدستورية"، مشيرًا إلى "إمكانية حل النقاط الخلافية التي ظهرت بين الحكومة السورية والمعارضة".
وأكد: "نستطيع بعد اجتماع اليوم مع وزير الخارجية السوري الدعوة إلى جولة سادسة لاجتماعات مناقشة الدستور السوري".