في الذكرى الـ20.. والدة مصري دشن هجمات 11 سبتمبر تشعر أنه حي وسيظهر
من بين 18 متهم نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001 كان المصرى محمد عطا يبلغ من العمر 33 آنذاك عندما تزعم منفذي الهجمات، وهو من دشن تلك الهجمات، بقيادته أول طائرة اصطدمت بأحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وكانت "بوينج 767" تابعة لشركة الخطوط الأمريكية.
وعقب مرور ما يقرب من الـ20 عاما، قالت والدته فى حوار موقع El Independiente الإخباري الإسباني: "أشعر كأم، أن ابني لا يزال على قيد الحياة، لأنني لا أقبل فكرة موته" وفق تعبيرها.
بثينة محمد مصطفى شِراقي، هي ابنة عائلة ثرية تعمل في حقلي الزراعة والتجارة، وهي متعلمة، تزوجت من محمد عطا عندما كان عمرها 14 سنة، وكان ابنها محمد هو الابن الوحيد بين 3 أبناء أنجبتهم، فقد كانت له شقيقتان أكبر منه سنا، إحداهما طبيبة والثانية أستاذة جامعية حاليا.
وأضافت الأم، البالغة 79 عاما، أن ابنها غير قادر على القيام بالأمور التي يقولون إنه قام بها وتضرعت أمام من أجرى المقابلة معها بأن يعيده الله إليها حيا كما أعتقد لشعورها ربما أنه قد يظهر في أفغانستان الآن، لذلك قالت للموقع "أدعو الله أن يكون ابني بينهم، ويعود في النهاية إلى البيت".
وأشارت الأم إلى أنها كانت تشعر دائما بأن ابنها معتقل في "جوانتنامو" بكوبا، لكن إحساسها ببقائه على قيد الحياة انتقل الان الى أفغانستان حيث لا تدري أين هو الان فيها، وقد يكون معتقلا في مكان ما، ولهذا السبب لا يتصل بنا، وفق شعور الأم التي ذكرت أيضا، أنها لا تعتقد أن بإمكان ابنها الإقدام على الانتحار، وأن لديها قناعة بأن الولايات المتحدة فبركت قيامه بما يزعمون لإخفاء الحقيقة إلى الأبد، متابعة "أريد أن أرى ابني قبل أن أموت، وأنتظر معجزة تعيده إليّ لأسمع صوته".
ولم تكن الأم الوحيدة فى اسرة محمد التى تعتقد أنه ما زال حيا، فوالد محمد الأمير عطا، وهو محام، نفى قبل وفاته عام 2008 أي تورط لابنه في الاعتداءات، وذكر في مقابلات عدة أجرتها معه وسائل إعلامية، عربية وأجنبية، أن الموساد الإسرائيلى وراء الهجمات، وأن ابنه اتصل به هاتفيا في اليوم التالي للاعتداءات، لكنه لم يحدد المكان الذي جرى منه الاتصال، ولا كشف عن طبيعة المكالمة.