فى الذكرى الـ20.. تقرير أمريكى يكشف عن تغيير إجراءات الطيران عقب هجمات 11 سبتمبر
سلطت إذاعة إن بي آر الأمريكية، اليوم الجمعة، الضوء على أحداث 11 سبتبمر 2001 في الذكرى الـ20 التي تحل غدا السبت، وكيف تغيرت إجراءات الطيران عقب الحادث؟
ووفقا لإذاعة "إن بي آر" الأمريكية، فقبل أحداث 11 سبتمبر، كان أمن المطارات شبه معدوم، وكان مصمما كي يكون سهلا للمسافرين للعبور إلى رحلاتهم.
ونقلت الشبكة الأمريكية في تقرير لها، حديث جيف برايس، خبير أمني أمريكي في الطيران، كان أمن المطارات يتم توفيره من قبل شركات خاصة، تتعاقد معها المطارات، وبسبب انعدام الأحداث الإرهابية خلال الرحلات لأعوام طويلة، أصبح أمن الطيران "متراخيا".
وأشار برايس، إلى أنه بعد أحداث11 سبتمبر مباشرة، اكتظت المطارات بالحرس الوطني المسلح للدول، كما تم حظر إدخال أي مواد ممكن أن تستخدم كأسلحة على متن الطائرة.
قانون جديد لأمن الطيران والمواصلات
وفي نوفمبر 2001 وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن على قانون أمن الطيران والمواصلات الجديد، الذي أصدره الكونجرس، لتخرج هيئة "تي إس أيه" الأمريكية للنور، والتي تراقب المطارات الأمريكية.
وفرض القانون الجديد فحص حقائب المسافرين، وتقوية أبواب قمرة الطيار، وتوسعة قوات عناصر الأمن على متن الطائرات.
ومع مرور السنوات، طفت على السطح تهديدات جديدة، أدت إلى تشديدات أمنية جديدة.
ومع محاولة فاشلة لتفجير قنبلة داخل حذاء، فرضت الهيئة الأمريكية خلع الأحذية قبل ركوب الطائرة، وكذلك محاولة فاشلة أخرى لمحلول متفجر داخل علبة لمشروبات غازية، فرضت عدم إدخال المشروبات للطائرة.
وتستخدم المطارات اليوم تقنيات متطورة جدا تكشف مقتنيات الحقائب بتفاصيل غير مسبوقة، لدرجة أنها تميز نوع الحاسوب المتنقل الذي يدخله الراكب للطائرة.
كما توضح الكاميرا الحرارية تفاصيل بدقة تصل إلى قطع القماش الصغيرة بالجيوب، كما أنها لا تكشف شكل الجسد بالكامل حفاظا على الخصوصية، بل تظهره كمجسم رقمي، مع علامات حرارية في أماكن وجود الأدوات المشبوهة بها.
ووفقا لبرايس، كل هذه الإجراءات المشددة، لن تضمن منع وقوع حادث مشابه لما وقع في 2001، ولكن الأمر أصبح أصعب بكثير.
وقال برايس: "التهديدات تتغير مع تغيير الوقت، وأحيانا لا نكون بنفس السرعة في تحديث أمننا الوطني للتصرف مع هذا الشيء".