ارتفاع ضغط الدم وتلف الكليتين.. تعرف على مخاطر الهوس بكثرة الإنتاج
يغالى الكثير من الأفراد في التفكير في النجاح وكثرة الإنتاج مما يجعلهم يصعبون العديد من الأمور على أنفسهم، ويقول هاملت "لا يوجد شيء جيد جدا أو سيء جدا لكن التفكير يجعله كذلك"، بمعنى المبالغة في التفكير في الأمر قد تجعله صعبا".
وأصدر الكاتب أوليفر بيركمان حديثا كتابا جديدا يشرح فيه مدى خطورة كثرة التفكير في الأشياء خاصة الأشياء السلبية، ويشير عنوان كتاب أوليفر بيركمان الرائع بعنوان "السباق نحو الكفاءة محكوم عليه بالفشل" إلى فكرة أنه إذا كنت تعيش حتى 80 عامًا، فإن وقتك على هذا الكوكب بالكامل لن يتجاوز 4000 أسبوعًا، وبالتالي فإن السباق نحو الكفاءة في العالم الحديث دون الاكتراث لأي شئ آخر محكوم عليه بالفشل لأنه لا يحث الناس على أخذ استراحة من النشاط المستمر وفقا لموقع THE GUARDIAN .
من هم المهووسون بالإنتاجية
يطلق بيركمان على بعض الأشخاص الذين يهتمون بحشد أكبر قدر ممكن من المنهجية في حياتهم ، وتنظيم الأشياء بشكل منهجي لتحقيق الاستخدام الأمثل لكل ثانية أخيرة.
البشر الأوائل لم يعطوا أهمية للوقت
بالنسبة لتاريخ البشرية الأول، لم يعط الأشخاص اهتمامًا كبيرًا للوقت، قبل ظهور الساعات واستخدموا إجراءات قياسية لذلك مثل الوقت الذي يلزم لقراءة كتاب معين، لكن العالم الحديث شهد سباقًا نحو الإنتاج، ووفقا لمؤلف الكتاب فإن السباق نحو النجاح محكوم عليه بالفشل.
حتى أن كثيرا من الأشخاص يشعرون بالخوف عن كونهم دون المستوي المطلوب، ويقول بوركمان أنه بعد جائحة كورونا فإن الانفصال عن النشاط المستمر أفادنا جميعًا في أخذ إستراحة قصيرة من كثرة الإنشغال.
أضرار الهوس بكثرة الإنتاج العملي
لا يتسبب القلق الخاص بالعمل وكثرة الإنتاج في ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل فقط، لكن نوبات القلق المستمرة تؤدي إلى ارتفاع وانخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ.
وفي حالة حدوث هذه الارتفاعات المؤقتة بشكل متكرر، كل يوم يمكن أن تتسبب في تلف الأوعية الدموية والقلب والكليتين، والإصابة بإرتفاع ضغط الدم المزمن، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من القلق أو التوتر هم أكثر عرضة للانخراط في عادات غير صحية يمكن أن ترفع ضغط الدم، مثل التدخين والأكل بشراهة.