الأمين العام للأمم المتحدة «مستعد» للذهاب إلى أفغانستان
دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش، المجتمع الدولي لإجراء حوار مع حركة طالبان، مشددًا على ضرورة منع حدوث انهيار اقتصادي في هذا البلد.
وقال جوتيريش، في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الجمعة، إنّ "الحوار مع الحركة المتشدّدة لا بدّ منه إذا أردنا أن لا تكون أفغانستان مركزاً للإرهاب، وإذا أردنا أن لا تفقد النساء والفتيات كلّ الحقوق التي اكتسبنها خلال الفترة السابقة، وإذا أردنا أن تتمكّن الجماعات العرقية المختلفة من أن تشعر بأنّها ممثّلة".
وأبدى الأمين العام استعداده للذهاب إلى أفغانستان يومًا ما إذا ما توفّرت الشروط اللازمة لذلك، موضحا أنّ ما تريده الأمم المتحدة هو حكومة جامعة تتمثّل فيها كلّ مكوّنات المجتمع الأفغاني، معربًا عن أسفه لأنّ الحكومة التمهيدية الأولى التي أعلنت عنها حركة طالبان قبل أيام قليلة لا تعطي هذا الانطباع.
وشدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان وحقوق النساء وحقوق الفتيات، ويجب أن لا تكون للإرهاب قاعدة في أفغانستان يشنّ منها عمليات في بلدان أخرى، ويجب أن تتعاون طالبان في مكافحة المخدرات.
كما أكد أنهم يريدون أن يُحكم البلد بسلام واستقرار، مع احترام حقوق الناس، في حين أنّ حركة طالبان تريد أن يتمّ الاعتراف بها وأن تُلغى العقوبات المفروضة عليها، وتريد دعماً مالياً، وهذا يعطي قوّة معيّنة للمجتمع الدولي.
وحذّر الأمين العام من العواقب الإنسانية الوخيمة إذا ما حصل انهيار اقتصادي في أفغانستان.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.