روسيا تعرب عن قلقها إزاء تغيير السلطة بالقوة فى غينيا
أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق بلادها إزاء تغيير السلطة بالقوة في غينيا، مطالبة في الوقت نفسه بإطلاق سراح الرئيس الغيني ألفا كوندي.
وقالت زاخاروفا للصحفيين اليوم الخميس:" نُعرب عن انزعاجنا بشأن تغيير السلطة بالقوة في غينيا، ونطالب بالإفراج عن الرئيس ألفا كوندي وضمان حصانته".
وأضافت: نحن نعتبر أنه من الأهمية بمكان منع تصعيد التوتر، ونرى ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة الوضع إلى الوضع الدستوري"، مشيرة إلى أن بلادها تواصل مراقبة تطورات الوضع في غينيا عن كثب.
وكانت السفارة الروسية في كوناكري أعلنت أن السفير الروسي في غينيا التقى أمس الأربعاء مع قائد الانقلاب العسكري، الذي عزل الرئيس ألفا كوندي قبل أيام.
يُذكر أن القوات الخاصة الغينية تحت قيادة مامادي دومبويا أعلنت في الخامس من سبتمبر الجاري احتجاز الرئيس ألفا كوندي وتعطيل العمل بالدستور وإغلاق الحدود.
وفي سياق متصل، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والحكومة النيجيرية أنها تتابع، بقلق بالغ التطورات السياسية الأخيرة التي حدثت في كوناكري بجمهورية غينيا.
وقال الرئيس الغاني، الرئيس الحالي لتجمع (ايكواس)، نانا أكوفو أدو فوا - في بيان نقلته وكالة الأنباء النيجيرية - إن التجمع يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس ألفا كوندي رئيس غينيا كوناكري، وكذلك الإفراج عن غيرهم ممن جرى اعتقالهم.
وأضاف: "الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تؤكد عدم موافقتها على أي تغيير سياسي غير دستوري، وتطالب قوات الدفاع والأمن بالبقاء في وضع جمهوري وتعرب عن تضامنها مع شعب وحكومة غينيا".
وعلى صعيد آخر، علق التجمع السياسي والاقتصادي الرئيسي في غرب إفريقيا عضوية غينيا، بعد انقلاب عسكري شهدته مطلع الأسبوع وتمت خلاله الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي، وشكل أحدث انتكاسة في سلسلة من الضربات التي تلقتها الديمقراطية في المنطقة، وفقا لفرانس برس.
وخلال قمة افتراضية لزعماء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، طالب زعماء الدول الأعضاء بعودة النظام الدستوري والإفراج الفوري عن كوندي، واتفقوا على إرسال وفد رفيع المستوى إلى غينيا في أقرب وقت ممكن قد يكون اليوم الخميس، وفقاً لما أعلنه ألفا باري وزير خارجية بوركينا فاسو.