وزير الأوقاف يشارك بالجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لمواجهة الإرهاب بفيينا
شارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الخميس، في افتتاح القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب التي ينظمها كل من الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة.
وحضر افتتاح القمة، الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، مدير مقر المنظمة الدولية بفيينا، وفلاديمير بورنوكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ورئيس البرلمان الدولي ورئيس البرلمان العربي ورئيس الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية وسكرتيرها العام، ورئيس البرلمان النمساوي و عدد من رؤساء البرلمانات الدولية ونوابهم ولفيف من أعضاء البرلمان الدولي والبرلمانات الإقليمية من مختلف دول العالم.
وأكد الجميع، أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية والمحلية، وبخاصة الفكرية والثقافية والبرلمانية و مبادرات الرعاية الاجتماعية في مكافحة الإرهاب.
ومن المقرر، أن يلقي وزير الأوقاف اليوم كلمة أمام القمة عن أفضل السبل والممارسات في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأكد وزير الأوقاف أن الدولة المصرية جادة في مكافحة الإرهاب، وعلى استعداد تام لمشاركة تجربتها الرائدة مع المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب ، مضيفا أن التجربة المصرية تقوم على مراعاة أبعاد ثلاثة: أولها: البعد الإنساني، بما يتضمنه من مراعاة المصلحة الإنسانية والمشترك الإنساني بما يخدم الأمن والسلام العالميين، وثانيها: المصلحة الوطنية المعتبرة، وثالثها: البعد الديني، فالأديان ما جاءت إلا لتحقيق مصالح الناس وسعادة البشرية، والحفاظ على الأرواح، ونشر قيم التسامح والعيش المشترك، وليس القتل ولا الهدم ولا التخريب.
وشدد وزير الأوقاف على أهمية الفكر المستنير ونشر الوعي في مواجهة الإرهاب، لافتا إلى أن التجارب قد أثبتت أن المواجهة العسكرية والأمنية وحدها لا تكفي، ولكن العالم يحتاج أيضًا إلى خطاب عقلي رشيد، من شأنه أن يسهم في تحويل حامل السلاح إلى بانٍ للحضارة، مؤكدا أن وزارة الأوقاف المصرية تكثف جهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وتفنيد ضلالات الإرهابيين من خلال التوسع في مجالات التدريب والتأهيل المستمر، وعملية التأليف والنشر والترجمة في كل ما يتصل بقضايا التجديد بخطاب وسطي رشيد ورؤية عصرية واعية، مع العمل الدؤوب على بناء جيل من الأئمة والدعاة قادر على رفع الوعي، وتحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، والعمل على تمكين المرأة من ممارسة الخطاب الديني المنضبط من خلال واعظات الأوقاف.