تفاصيل الجلسة الحوارية الرابعة بمنتدى مصر للتعاون الدولي
دعا المشاركون في الجلسة الحوارية الرابعة بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي، وانطلقت أعماله أمس، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى ضرورة العمل الجاد نحو التحول للاقتصاد الأخضر، ومواجهة التغير المناخي، وتذليل العقابات أمام البلدان النامية في خطط التحول نحو التنمية التي تراعي العوامل المناخية.
وقال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في كلمة مسجلة، إن التغير المناخي، قضية في غاية الأهمية، وإن البنك الدولي ملتزم بوضوح بدعم المشروعات التي تستهدف تقليل الانبعاثات الحرارية ومكافحة التغير المناخي.
وأضاف أن التغير المناخي، يعتبر قضية تهديد وجود، لكنه أيضا من الممكن اعتباره كفرصة لدفع المشروعات الخضراء، وأنه أصبح من المهم أن نتحرك الآن وسريعاً من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالمناخ، باعتبارها قضية ذات أولوية عاجلة.
ولفت سلوين تشارلز هارت المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للعمل المناخي والأمين العام المساعد لفريق العمل المناخي، إلى أن العالم في حاجة لمواجهة فاعلة وعاجلة لأزمة التغير المناخي، وخصوصاً في إفريقيا، حيث أن القارة ترتفع درجة الحرارة بها بمعدل أسرع من المعدل العالمي، كما أن معدل ارتفاع مياه البحر في إفريقيا أسرع من الدول الأخرى، ومن هنا فإنه من المهم التأكد من أن البلدان تتخذ إجراءات حاسمة من أجل مواجهة التغير المناخي.
وقالت زينب شمسنا أحمد، وزيرة المالية والموازنة والتخطيط القومي في دولة نيجيريا، إن إفريقيا تعتبر من أقل البلدان مساهمة في الانبعاثات الكربونية، ومع ذلك تعتبر الأكثر تضررًا.
وأضافت أنه من المهم أن نعمل على دمج المناخ في كل القطاعات الاقتصادية وحشد التمويل اللازم لاستغلال الفرصة السانحة حالياً من أجل الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأشارت إلى التحديات التي تواجه الدول الإفريقية في مسألة الوصول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون.
ولفتت إلى أن نيجيريا تسعى حاليا لدعم استخدام الغاز الطبيعي، وأيضًا الطاقة الشمسية من أجل توصيل الكهرباء لملايين المواطنين الذذي يعانون من عدم توفر الطاقة الكهربائية.
وقال جوناثان كوهين، السفير الأمريكي في القاهرة، إن التغير المناخي هو تحدي حقيقي في هذه الفترة، وإنه يؤثر على كل شيء وكل البلدان، مضيفًا أن ملايين الأمريكيين تضرروا بسبب التغير المناخي، وحرائق الغابات الضخمة.
وأشار إلى التزام بلاده بدعم خطط التحول الأخضر والاحتفاظ بدرجة حرارة الأرض بما لا يتجاوز 1.5 درجة، والذي كان واضحا بعودتها مرة أخرى لاتفاقية باريس للمناخ.
وأكد هاري بويد كاربنتر، المدير الإداري للاقتصاد الأخضر والعمل المناخي بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على أهمية أن تضع كل دولة لنفسها هدف "صفر كربون"، والبدء في الاستثمار فوراً وبشكل تدريجي من أجل التحول نحو مشروعات خضراء تسهم في دعم الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.
ونوه بأن هناك مسألة هامة في هذا الشان تتعلق بتسعير الكربون، حيث إنه من المهم أن نعرف أن هناك ثمن للانعباثات الكربونية، وهو ما يسهم في توجيه القطاع الخاص والمشروعات نحو الموائمة مع الأهداف المناخية.