ميركل تكشف عن خططها بعد التقاعد
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أوشكت فترة ولايتها الرابعة والأخيرة على الانتهاء، خلال ندوة عقدت بمدينة دوسلدورف بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "بلومبرج": إن أول شيء ستفعله بعد الخروج من الحكم هو "لا شيء"، وأضافت ميركل أنها قد تسافر إلى أفريقيا.
وتابعت: "بالتأكيد ستأتيني دعوات، ولكن إذا كنت سأعد لنفسي جدول أعمال فقط لأنني أخشى الفراغ، الفراغ القاتل، فأنا لا أريد هذا".
وقالت: "نظرا لأني انخرطت في عالم السياسة قبل أكثر من 30 عاما، فإنا لم أسأل نفسي أبدا عن الشيء الآخر الذي يمكن أن يثير اهتمامي"ولأنني بلغت السابعة والستين، فليس لدي وقت لا نهائي".
وأضافت: "أريد التفكير بحرص شديد في المرحلة المقبلة من حياتي حول السؤال الذي يتردد بداخلي.. هل أريد أن أكتب، أتحدث، أذهب في رحلات التخييم، أمكث في المنزل، أم أسافر حول العالم؟".
وفي سياق منفصل، قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة لشركة ميدايس الألمانية المتوسطة للأدوية، في مدينة ايزرلوه، غربي البلاد.
وتعد هذه الزيارة ضمن الزيارات الأخيرة التي ستقوم بها ميركل لشركات خلال فترة ولايتها الأخيرة التي أوشكت على الانتهاء.
وأكدت ميركل خلال الزيارة على أن ألمانيا مقر صحي قوي.
وأضافت المستشارة أن شركات الرعاية الصحية الكبيرة، وكذلك المتوسطة، تمران بمرحلة تغيير قوي شاركت شركة ميدايس التي تقودها عائلة في صياغة ملامح هذا التغيير.
وأوضحت ميركل أن هذا التغيير يتمثل في أنه بدلا من الاعتماد على إنتاج المستحضرات الدوائية فحسب، أخذت الشركات تكرس نفسها على نحو متزايد لاتباع نهج صحي شامل يتوافق بيئيا مع مبدأ الاقتصاد التداولي.
كما أشادت ميركل أيضا بمراعاة هذه الشركات لقضايا مهمة مثل الاستدامة والرقمنة، مشيرة إلى أن ما تم الشروع فيه هنا بشجاعة يمثل إشارة مفعمة بالأمل للشركات المتوسطة الأخرى.
وكانت ميركل توجهت، الثلاثاء، إلى منطقة زاورلاند برفقة أمين عام حزبها المسيحي الديمقراطي، باول تسيماك، والذي تقع دائرته الانتخابية هناك، وذلك بغرض أن تتعرف ميركل بصورة أفضل على أنشطة شركة ميدايس.
وحسب بيانات الشركة التي يكاد يقتصر مقرها الإنتاجي على مدينة إيزرلوه فقط، فإنها قد حققت نموا قويا في السنوات الماضية.