«الوزراء السوداني»: الاضطرابات الأخيرة يقف خلفها فلول النظام البائد
شدد مجلس الوزراء السوداني، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تصدي الأجهزة لكل التعديات التي تتم على المرافق الاستراتيجية بالقوة والحسم المُناسبين وفقاً للقانون، مؤكدا أن الحكومة الانتقالية ستتعامل مع أي اضطراب بالحسم اللازم، وكل من يفكر في ترويع أمن المواطنين سيجد الردع بالقانون.
جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء السوداني عقب اجتماعه الدوري اليوم رقم (30) برئاسة عبد الله حمدوك الأوضاع الأمنية بالبلاد.
وتلقى المجلس تقريراً حول الوضع الأمني بالبلاد قدمه وزير الداخلية الفريق أول شرطة حقوقي عزالدين الشيخ، بحضور ممثلي النائب العام وجهاز المخابرات العامة، بحسب البيان.
وخلُصت هذه التقارير ونقاشات أعضاء مجلس الوزراء إلي أن السمة العامة للعديد من اﻷنشطة واﻹضطرابات التي حدثت مؤخراً يقف من خلفها عناصر من فلول النظام البائد (نظام الرئيس المخلوع عمر البشير)، وتسعى في مجملها لإعاقة المرحلة الانتقالية في إطار مساعيهم لإفشال الثورة والانقضاض عليها، وهذا ما لن تسمح به الحكومة الانتقالية وأجهزتها المختلفة.
وأكد البيان أن حكومة الثورة التي جاءت بالتضحيات الجسام تمتلك اﻹرادة والعزم لتأمين السودانيين والسودانيات، ومن أجل تلك الغاية.
قرارات الوزراء السوداني
وأصدر المجلس عدة قرارات، حيث وجّه بتوفير كامل الدعم لعملية التحدي التي أطلقتها هيئة قيادة الشرطة وتوفير كل المعينات والمطلوبات اللازمة بما يعزز سيادة حكم القانون.
كما شدّد المجلس على ضرورة تصدي الأجهزة النظامية لكل التعديات التي تتم على المرافق الاستراتيجية بالقوة والحسم المُناسبين وفقاً للقانون، وإحالة كل المتورطين للمحاكمات الفورية دون أي تهاون أو تساهل تجاه أي تعديات تعطل أو تهدد المرافق الإستراتيجية.
وأكّد المجلس دعم لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩م واسترداد اﻷموال العامة، ومساعدتها في إكمال مهامها في تفكيك المؤسسات والواجهات الممولة ﻷنشطة النظام المباد، وحظر كل أنشطة الحزب المحلول وواجهاته وإجهاض مخططاتهم في إشعال الفتنة والتخريب بغرض تقويض اﻹنتقال وإعاقة مسار الثورة.
ودعا مجلس الوزراء كل قوى الثورة لتوحيد صفوفها والعمل معاً وسوياً من أجل إكمال مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة في الحرية والسلام والعدالة التي استشهد من أجلها شهداء هذه الثورة وقدمت بلادنا شهداء كثر على امتداد مشوارنا الطويل لثلاثة عقود من أجل الحرية.
الوزراء يدعو لوحدة قوى الثورة
وأضاف البيان: "واجب قوى الثورة في هذا الظرف الدقيق أن تتجاوز الخلافات والتصدي بكل حزم وعزم لمحاوﻻت النظام البائد ومساعيه الخبيثة لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة، ومثلما دحر شعبنا المعلم بنسائه وشباباه وشيبه في مدنه وقراه في الداخل والخارج ذاك النظام المتجبر، فإن ذات إرادة السودانيين والسودانيات ستقبر أحلامهم اليائسة هذه المرة أيضاً وإلي الابد".
وجدد مجلس الوزراء تأكيد حرصه وتركيز اهتمامه بقضية أمن الوطن والمواطن ولن يتردد مطلقاً أو يتهاون حيال أي مهددات تمس أمن وسلامة البلاد وأهلها بعدما بات لديها بفضل ثورة ديسمبر المجيدة وتضحيات شهدائها درعٌ وسيف يزود عنها ويحميها.