محلل سياسي: إجراء الانتخابات العراقية يحتاج إلى عدة آليات لنجاحها
علق الدكتور عبدالكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، لى تحذيرات من وقوع فتنة قبل الانتخابات العراقية المرتقبة أكتوبر المقبل، قائلا إن العراق يعاني من خلل في سيادته لوجود تدخلات دولية، وأيضا يعاني من وجود دولة عميقة تتمثل بالمليشيات والأحزاب والأذرع الإيرانية التي تعمل على منافسة السلطة الرئيسية.
واعتبر الوزان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك فرقاء سياسيون يتنافسون فيما بينهم في الانتخابات البرلمانية القادمة، ولاسيما أن بعض هؤلاء يمثلون كتل كبيرة مثل كتلة التيار الصدري، لافتا إلى أنها من بين الأمور التي تربك المشهد قبل الانتخابات.
وأضاف: "أيضاً هناك تهديد من قبل تنظيم داعش الإرهابي، حيث لوحظ ازدياد عملياتها الأخيرة من خلال التعرض للقوات الأمنية، وأخرها مقتل ١٣ رجل أمن في محافظة كركوك"، موضحا أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يعي جيدا كل هذه المخاطر.
ونوه المحلل السياسي العراقي، أن هذا الوضع يعرقل السيطرة على الوضع الداخلي، لذلك سيلقى بظلاله على عملية انتخابات، مردفا:" الانتخابات لن تجرى إلا بنزع السلاح وعدم جعله خارج إطار الدولة، بالإضافة إلى تقليم أظافر المليشيات".
كما أوضح أنه من الضروري، الحد من تدخل الدول الأخرى فى شؤون العراق الداخلية، مشيرا إلى أن المحدد الرابع لإجراء الانتخابات في موعدها يلزمه تحسين الأوضاع الاقتصادية والامنية.
وتابع الوزارن: "على الكاظمي الاستعانة بدعم دولي لتأمين الانتخابات، من الناحية الأمنية والاقتصادية، ودعم رقابي وحماية من كل الجوانب".
واختتم المحلل السياسي العراقي حديثه قائلا: "لا يمكن أن تجرى الانتخابات إلا بعد معالجة كل ما ذكر، وبهذا يتم حسم الموضوع وأنا أتوقع أن تحدث سيناريوهات خلال الأسابيع القادمة، ربما سيناريوهات دولية قد تؤمن الانتخابات أو قد تلغيها".