بحضور 60 شيخًا وعالمًا.. «الطرق الصوفية» تعقد ملتقاها العلمي غدًا
تعقد الطرق الصوفية، ملتقاها العلمي بعنوان "التصوف وواجبات الشيخ والمريد"، غدًا الأربعاء، بمشاركة 60 شيخًا وعالمًا من شيوخ وعلماء الطرق الصوفية، على أن يتم عقد الندوات العلمية على مدار شهرين متواصلين.
كما سيتم الالتزام بالتدابير الصحية والإجراءات الاحترازية، ويحاضر فيها كلاً من الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الصوفية، والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة العلمية وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية.
يأتي ذلك بعد مشاركة عدد كبير من الشيوخ والعلماء في الندوات السابقة، وتم تقليل الأعداد وتنظيم الندوات على مراحل متتالية، وذلك من أجل تخفيف الازدحام داخل مبنى المشيخة العامة للطرق الصوفية.
وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية، قد أعلنت في وقت سابق تنظيم سلسلة ندوات علمية فى مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه الندوات العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفي والعلمي والديني والثقافي.
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة.