«سرير وحارسة نائمة».. الرواية الإسرائيلية لهروب 6 أسرى من سجن جلبوع
كشف تحقيق مبدئي للأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن تفاصيل هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن «جلبوع»، الواقع بالقرب من بحيرة «طبريا» ومدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال أريك يعقوب، رئيس مصلحة السجون في المنطقة الشمالية بإسرائيل إن الفلسطينيين الستة حفروا «فتحة» تحت سرير في زنزانتهم، ثم استغلوا «عيب إنشائي في هيكل السجن» من أجل الهروب إلى الخارج.
وأضاف «يعقوب» في تصريحات نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «الستة لم يحفروا نفقًا بالضبط، بل استخدموا خللًا إنشائياً في الزنزانة»، وفق تعبيره.
نفس الأمر تقريباً أكده شمعون لافي، قائد المنطقة الشمالية، بقوله إن النفق الذي تم العثور عليه تحت الزنزانة كان «عيبًا هيكليًا في إنشاءات السجن» اكتشفه الهاربون الستة، وفقاً لما نقلته عنه صحيفة «هآرتس».
وبحسب «هآرتس» أيضاً، فإن الهاربين الستة كانوا يتشاركون في زنزانة واحدة، ونقلت عن جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» أنهم «نسقوا مع متعاونين خارج السجن، باستخدام هاتف محمول مُهرب إليهم وكانت هناك سيارة في انتظارهم».
وعن التسلسل الزمني لعملية الهروب، قال مسئولون في مصلحة السجون الإسرائيلية إن الستة هربوا في الساعة 1:30 صباحًا، وشاهدهم سائق تاكسي لأول مرة، في 1:49 صباحًا، بداخل محطة وقود بالقرب من السجن، ثم اتصل بالشرطة.
وحدة من الشرطة توجهت إلى الموقع المبلغ عنه بعد أقل من 10 دقائق، وبدأت في تفتيش المنطقة وإجراء مقابلات مع موظفي محطة الوقود، وفي الساعة 2:14 صباحًا، أبلغ نائب رئيس الحي الموجود فيه السجن عن الشكوك المتزايدة حول «هروب سجناء».
وفي 3:29 صباحًا، أبلغت مصلحة السجون الإسرائيلية الشرطة عن اختفاء «3 سجناء»، لكي ترسل تعزيزات إلى السجن، وفي 4:00 صباحًا، تم العثور على مخرج النفق الذي هرب من خلاله السجناء، على بعد أمتار قليلة خارج جدران السجن، وكان مغطى بالأعشاب.
وعثرت القوات الإسرائيلية على ملابس وأحذية من المرجح أنها تخص الهاربين، وتبين لها أن عددهم 6 وليس 3، ثم بدأ مسئولو السجن في إخلاءه من بقية السجناء وعددهم 400، وتوزيعهم على سجون أخرى، من أجل التحقيق في واقعة الهروب.
ويعتقد وزير الأمن العام في إسرائيل، عمر بارليف أن «الستة ربما تلقوا مساعدة من خارج السجن، بسبب التخطيط الدقيق لعملية الهروب».
وكشف جوش برينر، الصحفي في «هآرتس» عن أن هناك برج حراسة فوق «الفتحة» التي هرب من خلالها السجناء الستة، وأن مأمور السجن اعترف بأن حارسة برج المراقبة كانت «تغط في النوم» خلال عملية الهروب، ونقل الصحفي الإسرائيلي عن مصدر أمني إن «السجناء الستة بقوا لفترة طويلة بالقرب من الفتحة وأمام برج الحراسة، دون أن يتم تمييزهم».
كما نقل عن مصدر فلسطيني إن زكريا الزبيدي، القيادي في كتائب «شهداء الأقصى»، كان في الزنزانة رقم 3 المخصصة للسجناء من حركة «فتح»، وبالأمس تمت الموافقة على انتقاله إلى الزنزانة رقم 5 مع معتقلي حركة «الجهاد الإسلامي»، الذين هرب رفقتهم في النهاية.