عمرو عزت سلامة: الثورة الصناعية الرابعة تعتمد على التحول الرقمى
انطلقت فعاليات الدورة الأولى من ملتقى مجتمعي.تك، اليوم الاثنين، بدار الأوبرا المصرية، برعاية وزارات الثقافة والبيئة والتضامن والتخطيط، وبشراكة استراتيجية مع منظمات الأمم المتحدة للهجرة والأمم المتحدة للتطوع وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكذلك الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا).
وقال الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن التطور التكنولوجى الهائل فى العالم والذى مر بأربعة ثورات صناعية اعتمدت فى معظمها على نوعية التعليم الأساسى والإجبارى وأسهمت فى تقدم الشعوب، مؤكدًا أن الثورة الصناعية الرابعة المعتمدة على التحول الرقمى تميزت بمجموعة من التكنولوجيات والتقنيات الحديثة التى أصبحت تشكل إحدى أهم القوى الدافعة فى المجتمعات العالمية حرفيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وإن من أهم تلك التكنولوجيات الذكاء الاصطناعى الذى بلغ حجم الانفاق العالمى عليه حوالى 77 مليار دولار.
وأضاف "سلامة" خلال كلمته بالملتقى، أن المؤسسات التعليمية خلال جائحة كورونا توجهت نحو التعليم الإلكترونى حفاظًا على صحة الطلاب من جهة ولضمان استمرارية العملية التعليمية من جهة أخرى، مؤكدًا صعوبة تصور أن الجامعات اضطرت إلى مواجهة هذا الوضع فى غياب تكنولوجيا الاتصال الرقمي.
وأشار "سلامة" إلى أن الأزمة التى واجهها القطاع التعليمى بسبب تفشى فيروس كورونا دفع التعلم الإلكترونى نحو الواجهة فبدى خيارًا لا بديل عنه، مؤكدًا أن الدراسات الاستشرافية تفيد أن التحول الرقمي فى مجال التدريس والتعلم والاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيمثل توجهًا حاكمًا خلال السنوات القادمة المقبلة.
واختتم "سلامة" كلمته بأنه لقد بات لزاما على الحكومات أن تقوم بالشراكة الفعلية والتعاون مع مختلف الشركات والاتحادات الاقتصادية والأكاديمية لتطوير الكوادر البشرية القادرة على مواكبة التحول الجذري جراء هذه التكنولوجيا قبل فوات الأوان.
يذكر أن الملتقى يشهد صدور "إعلان القاهرة" تحت عنوان "التكنولوجيا لخدمة المجتمع" والذي سيضم توصيات الجلسات الحوارية ونقاشات الخبراء، والبالغ عددهم أكثر من 80 متحدثا من قيادات الدولة والمنظمات الأممية والشركات العالمية والخبراء الدوليين، ليتم تحويلها إلى مبادرات ومشروعات قابلة للتنفيذ وتساهم في زيادة تفعيل وتوطين التكنولوجيا المطورة بأيدي شبابنا نحو مجتمع أكثر إنتاجية وفعالية ورفاهية لكل فئاته وتحقيق النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية بالصورة المثلي طبقاً لرؤية مصر 2030.
ويشهد الملتقى أيضا الإعلان عن الفائزين بجائزة “امتياز" – الجائزة العربية للتكنولوجيا لخدمة المجتمع، على مستوي العالم العربي، وهي جائزة سنوية لتحديد أفضل الممارسات التكنولوجية لخدمة المجتمع كمؤسسات أو مشروعات أو مديري المسئولية المجتمعية، وتسليط الضوء على تلك النماذج الناجحة.