مشروع قومى عملاق.. مستفيدون من «الإسكان الاجتماعى» يتحدثون لـ«الدستور»
واحد من أهم المشروعات القومية التي قامت بها الحكومة وتحديدًا وزارة الإسكان خلال السنوات القليلة الماضية، والذي ساعد الشباب مؤخرًا في الحصول على شقق إسكانية ربما كانت عائقا أمام زيجات كثيرة فيما سبق.
هو مشروع الإسكان الاجتماعي الذي وصل إلى الإعلان الخامس عشر، بعد طرح عدد ضخم من الشقق الإسكانية للشباب في الإعلانات السابقة، والتي يتم فيها وضع أسعار لمحدودي ومتوسطي الدخل بما يتناسب مع الجميع.
واتساقًا مع ذلك، فقد أكد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ أن الدولة المصرية نفذت مشروعات قومية عملاقة ضخمة لم نشهدها من قبل من بينها مشروع الإسكان الاجتماعي ويعد واحدًا من أكبر وأضخم المشروعات القومية العملاقة التي شهدتها مصر مؤخرًا.
وأوضح أن المشروع ساهم بشكل كبير في حل أزمة الإسكان بالنسبة للشباب وبدعم من الدولة المصرية، والذي جاء بتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وحرصه على توفير المسكن المناسب للمواطن لي يعيش حياة كريمة.
وأشار إلى أن الدولة بذلت جهودا كبيرة لدعم الفئات أصحاب الدخل المنخفض في مجالات عديدة، والتي تشتمل على دعم المواطن أو الوحدة السكنية لتمكن الحصول على سكن ملائم لجميع شرائح المجتمع عن طريق التمويل العقاري أو تيسير إسكان الإيواء للفئات غير القادرة.
وبالفعل فإن الإسكان الاجتماعي يعد أحد أهم تلك المشاريع القومية، التي استفاد الشباب منها بشدة، "الدستور" في التقرير التالي تستعرض تجارب شبابية مع ذلك المشروع ممن استلموا شققا خلال الإعلانات الماضية.
كريم معوض، أحد المستفيدين من مشروعات الإسكان الاجتماعي، والذي حصل على شقته في الإعلان الرابع من إعلانات الشقق، بمدينة منوف في محافظة المنوفية، واستلمها عقب سنتين، من التقديم ودفع الأقساط المطلوبة.
يوضح أن الإسكان الاجتماعي من أفضل المشروعات التي قامت بها الحكومة خلال السنوات الأخيرة والتي وفرت تكاليف كثير على الشباب: "الشقة مساحتها كويسة ومتشطبة فيه بس شوية حاجات بيتم تعديلها".
يشير إلى أنه وجد جميع "لمبات" الكهرباء لا تعمل وطلب من المهندس المسؤول تصليحها ولم يوقع محضر الاستلام إلا بعد الاصلاح، وبالفعل قاموا بإصلاحات عديدة قبل تسليم الشقة لـ"محمد" حسبما يقول.
يختتم: "تم تعديل الكهرباء، والسباكة وشوية حاجات في الحمام وفي حاجات عملتها على حسابي، لكن بشكل عام المشروع جيد جدًا والشقق حالتها كويسة مناسبة للأسعار المطروحة بيها والشباب والحكومة مستفيدون".
عصام حماد، شاب آخر مستفيد من الإسكان الاجتماعي، يوضح أن شقق الإسكان الاجتماعي في كل مراحلها كانت مرضية للغاية، بالرغم من وجود بعض العيوب في عملية التشطيب إلا إنه يمكن معالجتها بسهولة.
يضيف: "جميع شقق الإسكان الاجتماعي الحكومة هي اللي مشطباها حتى لو المنتج مش ممتاز لكن مرضي عنه خصوصًا بالسعر اللي سهل على شباب كتير، في وقت أسعار العقارات فيه كل يوم يزيد عن اليوم السابق".
يتابع: "وفي نفس الوقت مباح للشخص في المعاينة الأولى أنه يكتب ملاحظاته والحاجات اللي مش راضي عنها في ورقة وقلم، ويقول للمقاول أنه محتاج الحاجات دي تتعدل، ولا يوقع على محضر الاستلام إلا بعد التنفيذ يعني أي عيوب يمكن إصلاحها".
يختتم: "مشروع جيد للشباب وأسعاره معقولة للغاية، وممكن التعديل في الشقة في أي وقت، والمهندس المسؤول عن التسليم بيسجل كل الملاحظات بجدية، ويبلغ المقاول المسئول عن التنفيذ بيها".
يذكر أن الإعلان الخامس عشر من الإسكان الاجتماعي، يضم المرحلة الثانية من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «سكن لكل المصريين»، التى أطلقها بهدف توفير وحدة سكنية، لكل مواطن مصري، وتحقيق رغبته في امتلاك مسكن خاص به.
ويستهدف الإعلان الخامس عشر للإسكان الاجتماعى، المواطنين من محدودي ومتوسطي الدخل، بنطام سداد يصل إلى 30 عاما، وفائدة 3 % متناقصة، وفقا لمبادرة التمويل العقاري، التي أعلن عنها البنك المركزي رسميا، خلال الفترة الماضية.
