زعيم الانقلابيين فى غينيا: فتح مشاورات لوضع الخطوط العريضة للانتقال السياسى

قال اللفتنانت كولونيل مامادي دومبوديا زعيم الانقلابيين في غينيا، اليوم الاثنين، إنه سيتم فتح مشاورات لوضع الخطوط العريضة للانتقال وستشكل بعد ذلك حكومة وحدة وطنية لإدارة الانتقال، بدون تحديد مدة المشاورات أو الانتقال.

كما تعهد بتشكيل "حكومة وحدة وطنية" مسئولة عن قيادة فترة "انتقال" سياسي، وأكد أنه لن يكون هناك "حملات مطاردة" ضد أعضاء السلطة السابقة.

وحاول زعيم الانقلابيين في غينيا، الدولة المهمة في إنتاج البوكسيت والمعادن، طمأنة الشركاء والمستثمرين الأجانب بإعلانه أن السلطة الجديدة ستحافظ على التزاماتها وطلب من شركات المناجم مواصلة أنشطتها.

وقال دومبويا إن اللجنة التي شكلها الانقلابيون تطمئن "الشركاء الاقتصاديين والماليين بمتابعة الأنشطة الطبيعية في البلاد". وتابع: "اللجنة تطمئن الشركاء على أنها ستفي بكل التزاماتها".

يأتي هذا بعدما استدعى الجنود الذين أطاحوا بالرئيس الغيني ألفا كوندي وزراءه وكبار المسئولين الحكوميين إلى اجتماع اليوم الاثنين، بعد يوم من الانقلاب الذي قوبل بتنديد دولي.

وقال متحدث باسم وحدة القوات الخاصة التابعة للجيش للتليفزيون الحكومي إن عدم حضور الاجتماع يعتبر "تمردًا".

وأدى الانقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا التي تمتلك أكبر احتياطيات من البوكسيت في العالم وهو خام يستخدم في إنتاج الألومنيوم، إلى ارتفاع أسعار المعدن إلى أعلى مستوى في 10 سنوات اليوم الاثنين بسبب مخاوف من زيادة تعطل الإمدادات. 

وعادت حركة السير على استحياء وأعيد فتح بعض المتاجر بأنحاء حي كالوم الإداري الرئيسي في كوناكري التي شهدت إطلاق نار كثيف طوال يوم أمس عندما اشتبكت القوات الخاصة مع جنود موالين لكوندي. 

وقال متحدث عسكري في التليفزيون إن الحدود الجوية والبرية أُعيد فتحها أيضًا.

ويقود وحدة القوات الخاصة الضابط السابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي الكولونيل مامادي دومبويا الذي قال في التليفزيون الرسمي أمس إن "الفقر والفساد المستشري" دفعا قواته إلى عزل كوندي من منصبه.