أسعار النفط تواصل التراجع بعد القرار السعودي
واصلت أسعار النفط، تسجيل تراجعات اليوم الإثنين، بعدما خفضت السعودية أسعار الخام للمشترين من آسيا، ما يعني إمكانية احتدام المنافسة بين البائعين، في ظل استمرار ضغط كورونا على توقعات الطلب.
وخفضت السعودية سعر خامها الرئيسي لشهر أكتوبر، بعد أيام فقط من موافقة تحالف "أوبك بلس" على مواصلة زيادة الإنتاج.
وفوجئ المتعاملون بالخطوة السعودية، وعزوا ذلك إلى عوامل من بينها ارتفاع المنافسة والرغبة في الاحتفاظ بحصتها في السوق.
وتوقف الارتفاع الحاد الذي كانت شهدته أسعار النفط خلال النصف الأول من العام، بسبب تفشي السلالة دلتا من فيروس كورونا، وهو الأمر الذي أدى إلى إعادة فرض قيود على التنقل.
وفي الشهر الماضي، طلب بعض العملاء الآسيويين كميات أقل من الخام من السعودية بسبب تضرر الطلب من جراء السلالة دلتا.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، تراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بنسبة 0.6% إلى 68.87 دولار للبرميل عند الساعة العاشرة وثلاث دقائق صباحا بتوقيت لندن، كما تراجع خام برنت تسوية تشرين ثان/نوفمبر بـ 0.6% إلى 72.20 دولارا.
كما يراقب التجار عن كثب عودة إنتاج النفط ومصافي التكرير التي تضررت من الإعصار إيدا بالولايات المتحدة.
في سياق آخر، انخفضت أسعار النفط نحو واحد بالمئة اليوم الاثنين، لتستمر الخسائر بعدما قلصت السعودية، أكبر دولة مصدرة للخام في العالم، أسعار الخام للعملاء في آسيا في مطلع الأسبوع، ما يعكس وفرة الإمدادات في الأسواق العالمية والمخاوف حيال توقعات الطلب.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 98 سنتا ما يعادل 1.4 بالمئة إلى 71.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 0613 بتوقيت جرينتش، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر 68.34 دولار للبرميل منخفضا 95 سنتا ما يعادل 1.4 بالمئة.
وأبلغت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو العملاء في بيان أمس الأحد أنها ستخفض سعر البيع الرسمي في أكتوبر لجميع الخامات التي تُباع في آسيا، وهي أكبر منطقة تصدر إليها،
بواقع دولار واحد للبرميل على الأقل، وتجاوز الخفض التوقعات بحسب استطلاع اجرته رويترز بين شركات التكرير في آسيا.
وإمدادات النفط العالمية آخذة في الزيادة، إذ أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يرفعون الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا كل شهر من أغسطس إلى ديسمبر.