«بلير»: نخشى تطوير «المتطرفين» لأسلحة بيولوجية
قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، في خطاب ألقاه أمام مركز الأبحاث العسكري التابع للمعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن الجماعات المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا لها مازالت تشكل تهديدًا أمنيًا من الدرجة الأولى، كما حث رئيس الوزراء الأسبق زعماء العالم على التعاون لمواجهة الخطر الذي يهدد مجتمعاتهم.
كما حذر بلير قائلا: هناك خطرًا من أن الجماعات الإرهابية المتطرفة قد تطور أسلحة بيولوجية، وتابع: ربما لايصدق الكثيرون أمر تطوير الأسلحة البيولوجية ولكن سيكون من الحكمة الآن الاستعداد لاستخدامها المحتمل من قبل الجهات الفاعلة غير الحكومية
وقال بلير، الذي أرسل قوات بريطانية لأول مرة إلى أفغانستان في عام 2001، إنه من الواضح أن “الجماعات المتطرفة التي تتخذ الدين ستارا لها” لم تتراجع حتى الآن.
وتابع: أن أيديولوجية هذه الجماعات المتشددة تحويل الدين إلى عقيدة سياسية مدعومة إذا لزم الأمر بالكفاح المسلح، وشبهها بالشيوعية الثورية في القرن العشرين، وقال إنها ظلت السبب الرئيسي لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وواصل: "في رأيي، الإسلام السياسي، سواء الأيديولوجيا أو العنف، هو تهديد أمني من الدرجة الأولى، محذرا من أنه لايستبعد وصول الإسلام السياسي وجماعاته المتشددة لقلب المجتمع البريطاني كما حدث مع الولايات المتحدة الأمريكية من أحداث 11 سبتمبر.
وأضاف أن الإسلام السياسي مثل الشيوعية الثورية، يعمل في العديد من المجالات والأبعاد المختلفة، ولكن في النهاية ستتم هزيمته من خلال مواجهته بمزيج من القوة الصلبة والناعمة.
وقال إنه في حين أن الجهود الأولية لمواجهة التهديد ستركز حتما على الدول الغربية، فمن المهم جلب روسيا والصين وكذلك الدول الإسلامية التي تعارض المتطرفين للعمل معا.
واستكمل: إن ذلك يمثل تحديًا خاصًا للدول الأوروبية نظرًا لأنه أصبح من الواضح الآن بعد الانسحاب من أفغانستان أن لدى الولايات المتحدة "شهية محدودة للغاية للمشاركة العسكرية"، وقال: "أوروبا تواجه بالفعل تداعيات ليبيا وسوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط، "ولهذه العوامل، تعد بريطانيا جزءًا من أوروبا، شئنا أم أبينا".
وقال بلير إن الاستراتيجية القائمة على الرد على الهجمات الإرهابية المباشرة من خلال ضربات الطائرات بدون طيار والقوات الخاصة لها "قيود".