الأردن يرسل طائرة مساعدات طبية خامسة إلى لبنان
أرسلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، اليوم، طائرة مساعدات طبية خامسة إلى الشعب اللبناني، بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية الأردنية.
وتحمل الطائرة أدوية ومستلزمات طبية، حيث سيتم إيصالها إلى الجهات المعنية في لبنان للوقوف إلى جانبه في ظل الظروف التي يمر بها، حسبما نقلت شبكة «روسيا اليوم» عن موقع «خبرني» الأردني.
وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قد أرسلت منذ بداية الأزمة التي يعاني منها الشعب اللبناني بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، أربع طائرات تنوعت فيها المساعدات من مواد طبية وأدوية ومواد غذائية.
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، اشتدت حدتها بعد انفجار مرفأ بيروت في شهر أغسطس الماضي، إذ كانت الليرة اللبنانية يجري تداولها بحرية في البنوك والمتاجر وأماكن أخرى عند 1500 مقابل الدولار، قبل أن تضرب الاقتصاد أزمة ديون في أواخر 2019.
وقبل يومين، أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تفاقم الفقر في لبنان إلى حد هائل في غضون عام واحد فقط، إذ أصبح يطال 74% تقريبًا من مجموع السكان، فيما تصل نسبة الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد إلى 82% من السكان، وذلك بالنظر بشكل أوسع في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات العامة، موضحة أن نسبة السكان الذين يعانون من الفقر متعدد الأبعاد قد تضاعفت تقريبًا بين عامي 2019 و2021 من 42% إلى 82%.
جاء ذلك في دراسة أصدرتها الإسكوا، تحت عنوان "الفقر المتعدد الأبعاد في لبنان: واقع أليم وآفاق مبهمة".
وقالت الأمين التنفيذي للإسكوا، رولا دشتي، إنه في عام 2020 كانت الإسكوا قد قَدّرت أنّه يمكن للعُشر الأغنى من اللبنانيين، الذين كانوا يملكون ثروة قاربت 91 مليار دولار آنذاك، تسديد كلفة القضاء على الفقر من خلال تقديم مساهمات سنوية لا تتعدى نسبة 1% من ثرواتهم، مجددة الدعوة إلى إنشاء صندوق وطني للتضامن الاجتماعي للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية.
وتأتي هذه الدراسة بعد عام من إصدار الإسكوا تقديراتها حول ارتفاع معدّلات الفقر في لبنان في عام 2020، حيث كانت أشارت إلى أن الفقر طال 55% من السكان تقريبًا، بعد أن كان 28% منهم يعانون منه في عام 2019.