باحث فرنسي: الجيش الإثيوبي «عاجز» أمام شعب تيجراي
قال الباحث الفرنسي فرانسوا لافارج، إن الجيش الإثيوبي، خسر معاركه ضد إقليم تيجراي، حسبما أفاد موقع «ذا كونفرزيشن» الدولي.
وأشار «لافارج» إلى أن الجيش الإثيوبي البالغ قوامه 138 ألف جندي يبدو عاجزًا في مواجهة «تيجراي»، كما أن طبيعة التضاريس الوعرة في الاقليم، توفر ملاذًا منيعًا لشعب تيجراي ضد الحكومة الإثيوبية، لافتًا إلى أن الطيران الإثيوبي لا يستطيع تحقيق نجاحات في الحرب ضد تيجراي.
وتابع: الجيش الإثيوبي قادر على شن هجمات لكن احتلال الأراضي أمر صعب، لأن حالة الطرق يرثى لها ، والأمطار الغزيرة في الصيف غالبا ما تجعلها غير سالكة ، وتقدم المشاة بطيء وخطير عبر الممرات الجبلية.
وأكد الباحث الفرنسي وأستاذ الجغرافيا السياسية والاقتصاد الدولي، على أن خطأ الحكومة الأثيوبية تثمل في فشل عزل جبهة تحرير تيجراي عن السكان المدنيين في الاقليم، كما أن الدعم الذي يقدمه مزارعو تيجراي للجبهة مبرر أيضًا بالخوف من مصادرة الأراضي لصالح المستثمرين الأجانب.
وأشار الباحث الفرنسي ألى أن الحكومة الاثيوبية أخطأت عندما رفضت نداءات المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتمكين من السفر بحرية إلى تيجراي ،والسماح بوصول وادخال المساعدات الانسانية.
وفي يوليو 2021 ، ندد جانيز ليناريتش، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات ، بالصعوبات التي تواجه إيصال المساعدات الدولية إلى السكان المدنيين في تيجراي ، واصفا اياهم بانهم ضحايا حصار حقيقي .
يأتي هذا فيما رصدت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية انتهاكات قام بها القوات الاثيوبية ضد إقليم تيجراي، حيث أفادت تقارير دولية باستخدام الجيش الإثيوبي الجوع والاغتصاب كأسلحة في حربهم ضد تيجراي.