«أطباء بلا حدود» تطالب مجموعة العشرين بتحويل التصريحات لأفعال لمواجهة كورونا
طالبت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني، قادة مجموعة العشرين ووزراء الصحة بها وقبل اجتماعهم القادم إلى تحويل كلمتهم التضامنية إلى أفعال ملموسة وحل مشكلة عدم المساواة الصارخ فى الوصول إلى لقاحات كورونا وأدوات مواجهة الوباء الذي لم تتم السيطرة عليه بنجاح بعد خاصة للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وأكدت المنظمة أن القيام بذلك سيكون لإحداث تغيير حقيقي وليس على سبيل المساهمة الخيرية.
ودعت المنظمة ،في بيان لها اليوم، إلى اتاحة طرق متعددة لايصال اللقاحات ، مشيرة إلى أنها عالجت على مدار العام الاحتياجات الحرجة وعانت من صعوبات فى توفير الرعاية للأشخاص الذين يواجهون كوفيد -19 في الهند ولبنان واليمن والبرازيل والمكسيك وبيرو ، مشددة على أن الوباء لايزال يمثل حتى الآن حالة طوارئ يومية للحياة أو الموت لملايين الأشخاص حول العالم.
وقالت المنظمة إنها بينما تعترف بالمبادرات العالمية المختلفة التي تم إطلاقها والالتزامات السياسية التى وعدت بها، إلا أنها تشعر بخيبة أمل لأن معظمها لم ينجح حتى الآن، مطالبة قادة الصحة فى مجموعة العشرين تقييم هذه الالتزامات الضائعة والوفاء بوعودهم.
وأوضحت أن أسرع طريقة لإنقاذ الأرواح في الوقت الحالي هى أن تقوم البلدان ذات الدخل المرتفع بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وألمانيا بإعادة توزيع جرعات اللقاح الزائدة على الفور إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل من خلال مرفق كوفاكس الذي تقوده منظمة الصحة العالمية والآليات الإقليمية الأخرى وذلك قبل انتهاء صلاحية هذة الجرعات، مؤكدة على الحاجة إلى زيادة الانتاج العالمي للقاحات والإمداد بها خاصة مع ظهور الطفرات الجديدة الخطيرة من الفيروس والأكثر قابلية للانتقال.
وحثت المنظمة بلدان مجموعة العشرين على العمل لتعزيز القدرة على تصنيع اللقاحات فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ومدها بالتكنولوجيا اللازمة من شركتي فايزر وبيونتك وكذلك مودرنا وعلى أن يتم النقل الكامل لهذة التكنولوجيا بشفافية وأن يكون مفتوحا لجميع الشركات المصنعة البديلة المختصة، كما طالبت اطباء بلا حدود باتاحة العلاجات الجديدة لفيروس كورونا التي أوصت بها منظمة الصحة خاصة وأنها لاتزال بعيدة عن متناول من يحتاجونها فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بسبب ارتفاع أسعارها والعرض المحدود لها.
وطالبت المنظمة حكومات مجموعة العشرين بإتخاذ اجراءات للتغلب على احتكارات السوق التى تحتفظ بها شركات الأدوية ودعم إنتاج البدائل الحيوية لخفض الأسعار وضمان الوصول المستدام إلى هذه العلاجات الجديدة المهمة إضافة إلى قبول الاقتراحات المقدمة من الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية بالتنازل عن بعض حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة لصالح مواجهة وباء كورونا خاصة وأن مجموعة صغيرة من البلدان والمملكة المتحدة لاتزال تعارض هذا الإعفاء فى الوقت الذي تدعمه قرابة مائة دولة.