مصرع 6 أشخاص تسللوا إلى منجم ذهب فى بوركينا فاسو
قالت الشرطة في بوركينا فاسو، اليوم الخميس، إن 6 أشخاص لقوا مصرعهم بعد تسللهم إلى منجم ذهب في بوركينا فاسو، مما أدى إلى حدوث أحداث عنف أدت لتخريب المنجم وإحراق سيارات.
وذكرت الشرطة في بيان إن عمال المناجم الحرفيين "تسللوا بأنفسهم إلى الغرف القديمة لمنجم بيسا جولد" في مقاطعة بام الشمالية يوم الأربعاء، وفقا لموقع نيوز 24 الجنوب إفريقي.
وتعتبر حوادث التعدين هذه شائعة جدًا في بوركينا فاسو، حيث تشعر المجتمعات التي تعيش بالقرب من المناجم أن الفوائد التي تحصل عليها من التعدين الصناعي على نطاق واسع منخفضة للغاية.
ولم تذكر الشرطة حتى الآن سبب مقتل العمال الستة حتى الآن، ولكن الموقع الإخباري أشار إلى أنه عادة ما تقوم الجماعات الجهادية التي تنشط في مالي المجاورة لقتل عمال المناجم.
وأصبح الذهب في السنوات الأخيرة قطاعا استراتيجيا في بوركينا فاسو، الدولة الفقيرة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة والتي كانت تعتمد على صادرات القطن.
وساهمت المناجم الصناعية السبعة عشر العاملة في بوركينا فاسو بأكثر من 13٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني في عام 2019.
جدير بالذكر أنه تظاهر الآلاف في وقت سابق بمدن عدّة في بوركينا فاسو، بينها العاصمة واغادوغو، احتجاجا على "تردي" الواقع الأمني وللمطالبة بوضع حد للاعتداءات الجهادية التي تزداد دموية.
وهذه المسيرات التي شاركت في الدعوة إليها أيضاً منظمات من المجتمع المدني، هي الأولى للمعارضة منذ انتخاب الرئيس روش مارك كريستيان كابوري لولاية جديدة عام 2020.
وكان الرئيس كابوري دعا المنظمين إلى "إرجاء" مسيرات السبت.
وقال كومبويغو "خلال الولاية الأولى للرئيس كابوري" بين 2015 و2020 "أحصينا رسمياً أكثر من 1,300 قتيل و1,2 مليون من النازحين"، محذراً من أن "تكون الولاية الثانية أسوأ من السابقة إذ أحصينا أكثر من 300 قتيل منذ بداية العام".
وتواجه بوركينا فاسو منذ 2015 اعتداءات جهادية ذات وتيرة تصاعدية، تنسب إلى جماعات من بينها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى.
وواجهت البلاد ليلة الرابع إلى الخامس من يونيو الاعتداء الأكثر دموية منذ 2015، مفسراً عن حصيلة تراوح مابين 132 و160 قتيلاً في بلدة صلحان (شمال-شرق) بحسب المصادر.
وقال الناشط في المجتمع المدني اريستيد ويدراغو "في ضوء التطورات المريعة على الصعيد الأمني، حان وقت توجيه رسالة قوية إلى المسؤولين لإدراك مدى خطورة الوضع".