السودان يدعو إلى تعزيز التعاون بين دول منظمة البحيرات العظمى
دعت وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي، إلى تعزيز التعاون والتنسيق فيما بين الدول الأعضاء في منظمة البحيرات العظمى، وتمتين الشراكة بين المنظمة وسائر الشركاء الإقليميين والدوليين.
وشهدت المهدي اليوم الخميس في الخرطوم، الجلسة الختامية لورشة العمل رفيعة المستوى حول الموارد الطبيعية بإقليم البحيرات العظمى، بمشاركة السفير هوانغ شيا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات العظمى، وجواو ماهولو السكرتير التنفيذي لمنظمة البحيرات العظمى، ونائبه السفير ياسر ابراهيم علي، إلى جانب السفير حسن عبد السلام مدير عام الشؤون الافريقية بوزارة الخارجية السودانية المنسق الوطني للسودان لمنظمة البحيرات العظمى.
وأعربت وزيرة خارجية السودان عن عميق شكرها لشركاء سكرتارية المنظمة على اسهامهم المُقّدر في قيام هذه الورشة مثل وكالة التنمية الدولية الألمانية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا وشركاء آخرين.
ونوهت بالمشاركة الكبيرة والنوعية في الورشة مما يعكس التزام الدول الأعضاء وشركائهم بمكافحة الاستغلال غير المشروع وغير المرشّد للموارد الطبيعية.
وأشادت بالمداولات المثمرة والعمل الجيّد الذي استطاع المشاركون انجازه خلال اليومين الماضيين، وبالمبادرة التي أطلقتها المنظمة من أجل مناهضة الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية.
ودعت إلى اتخاذ كافة التدابير والآليات اللازمة لإنجاح هذه المبادرة، منوهة بمجمل التوصيات التي خرجت بها الورشة.
وطالبت بتكثيف الجهود من خلال التعاون المشترك من أجل وضعها موضع التنفيذ، مؤكدة في ذات السياق التزام السودان بالعمل الجاد لتأمين وترشيد و حُسن استغلال موارده الطبيعية.
وأشارت إلى الجهود المبذولة من أجل توفير أسباب الأمن والاستقرار في ليبيا والدول المجاورة لها وصولا إلى منطقة الساحل الإفريقي بصورة عامة، وذلك نظرا للارتباط الوثيق بين حُسن استغلال الموارد الطبيعية في هذا الفضاء، ومقتضيات الأمن والاستقرار.
ودعت وزيرة خارجية السودان منظمة البحيرات العظمى إلى الانفتاح نحو الفضاء الساحلي والصحراوي والتنسيق اللصيق معه.
وأهابت بالشركاء الدوليين والاقليميين، إيلاء عناية خاصة بالسودان نظراً لظروف الانتقال التي يمر بها والتحديات الجسيمة الماثلة أمامه، وذلك حتى يتمكن من التغلب على المشاكل والصعوبات التي تواجهه فيما يتعلق بحسن استغلال موارده الطبيعية.
جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي للبحيرات العظمى هو منظمة إقليمية تأسست في عام 2000، وتعمل في مجالات السلم والأمن، التنمية الإقتصادية، التكامل الإقليمي، الشؤون الإنسانية والإجتماعية، الديموقراطية والحكم الرشيد وتضم كلا من السودان، جنوب السودان، أوغندا، كينيا، أفريقيا الوسطى، رواندا، بوروندي، الكونغو الديمقراطية، جمهورية الكونغو، زامبيا، تنزانيا، وأنجولا.