الرئيس الصينى يعلن تأسيس بورصة فى بكين للشركات الصغيرة والمتوسطة
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس، عن أن بلاده ستؤسس بورصة في العاصمة بكين لخدمة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
أضاف شي جين، في كلمة مصورة في افتتاح معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات: "سنواصل دعم التنمية القائمة على الابتكار للشركات المتوسطة وصغيرة الحجم عن طريق تأسيس بورصة بكين كمنصة أساسية تخدم الشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الإبداع"، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.
يشار إلى أنه في 19 أغسطس المنصرم، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، عن خطة لـ"الرخاء المشترك" تشمل تنظيم الدخل وإعادة توزيعه، ورد الأثرياء الجميل للمجتمع.
ودعا الرئيس شي جين بينج إلى "تنظيم أقوى للمداخيل المرتفعة" في أحدث إشارة إلى أن حملة مدتها 10 أشهر تستهدف أكبر شركات التكنولوجيا في الصين تتوسع بسرعة لتشمل أهدافا اجتماعية أوسع.
وفي اجتماع يوم الثلاثاء للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية بالحزب الشيوعي، تعهد المسئولون بـ"تعزيز تنظيم وتعديل الدخل المرتفع، وحماية الدخل القانوني، وتعديل الدخل الفاحش، وتشجيع الفئات والشركات ذات الدخل المرتفع على رد الجميل للمجتمع أكثر"، وفقا لملخص الاجتماع الذي نشرته وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية.
كما تعهد المسئولون أيضا بتوسيع حجم مجموعة الدخل المتوسط وزيادة الإيرادات للفئات ذات الدخل المنخفض، وحظر الدخل غير المشروع لتعزيز العدالة الاجتماعية.
وتعهد المسؤولون بتوفير الظروف للناس لتعزيز تعليمهم والارتقاء في سلم الدخل، ودعو إلى تعزيز المساواة في الحصول على الخدمات العامة من خلال تحسين المعروض من المساكن ورعاية المسنين والنظام الطبي.
كما سلط الاجتماع الضوء على الحاجة للحد من المخاطر المالية، وقالت "شينخوا" إنه يتعين بذل الجهود لتحقيق توازن بين ضمان النمو الاقتصادي المستقر ومنع المخاطر المالية.
ومنذ أن تولى شي منصبه في 2012 جعل الحزب الحاكم من أولوياته القضاء على الفقر وبناء مجتمع مزدهر باعتدال، وهي أهداف يرى الحزب أنها أساسية لتعزيز الرفاهية وتقوية حكمه.
يأتي ذلك فيما يتسع تفاوت الدخل في الصين حيث يكسب أغنى 20% أكثر من 10 أضعاف أفقر 20% من السكان، وهو الأمر الذي لم يتغير منذ عام 2015 وفقا لما ذكرته "بلومبرغ".
وبذلت بكين جهودا كبيرة للحد من الفقر وخاصة في المناطق الريفية وفي الآونة الأخيرة، تم استهدافه على الطرف الأعلى من الدخل مع حملة على صناعة التكنولوجيا التي سكت العديد من المليارديرات.
ويرى الاقتصاديون أن هذه التحركات تشير إلى أن بكين ربما تقترب أكثر من فرض ضرائب على الممتلكات والميراث.