مستشار المفتى: الزوج غير مطالب بإجبار زوجته على الصلاة
ورد سؤال إلى الدكتور مجدى عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتى الجمهورية، يقول: رجل عنده زوجة لا تصلى، فماذا يجب عليه تجاهها؟.
وردّ مستشار المفتى قائًلا: "تقتضى مسؤولية الزوج أن يذكر زوجته بفعل الأوامر الشرعية التي افترضها الله تعالى عليها، والتى من أعظمها الصلوات الخمس، فهن ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهذا الأمر كما يشمل الزوجة يشمل أيضا الزوج، حيث يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا".
وأضاف خلال رده على سؤال ورد إليه في برنامج "دقيقة فقهية" المذاع على قناة "الناس" أن الفقهاء اتفقوا على أن مسؤولية الرجل عن زوجته في القيام بحقوق الله تعالى كالصلاة تقتصر على التذكير والترغيب بالحسنى في القول والفعل، ولين الجانب والدعاء لله تعالى بالقبول والهداية، لأن الزوج غير مطالب بإجبار زوجته على الصلاة، وغير مسؤول عن طاعتها وتدينها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الزوجة فهى غير مسؤولة عن طاعة زوجها وقيامه بالالتزام بالصلاة، حيث قال تعالى: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ".
علاج تقصير الزوجة في بعض الواجبات الدينية
وأشار عاشور إلى أن علاج تقصير الزوجة أو الزوج في بعض الواجبات الدينية كالصلاة يكون بالنصيحة والاستمرار فيها بالموعظة الحسنة والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بالهداية وصلاح الأحوال، فيكون أمره لها بلطف وحكمه لا زجر وتوبيخ، فضلًا عن أن يؤدي إلى إيذاء نفسي أو بدني لها.
وتابع: امتثالا لقوله تعالى: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".
وأضاف مستشار المفتى، أنه يمكن أيضًا إقامة الصلوات في المنزل جماعة مع بعضهما حتى يتعود الطرف المقصر على الصلاة، استئناسًا بقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها".