«قبل النهاية بقليل».. جديد سلمى الغزاوي عن دار فضاءات
صدر حديثًا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع/ الأردن، الرواية الرابعة للكاتبة والمترجمة سلمى الغزاوي، والتي جاءت تحت عنوان "قبل النهاية بقليل.. حيث كل شيء ممكن".
الرواية تقع في 270 صفحة من القطع المتوسط، تخوض فيها الكاتبة تجربة مختلفة عما سبق من أعمالها، سواء من ناحية التقنية التي كتبت بها العمل أو التيمة المطروقة فيه.
وقالت سلمى عن الرواية: "قبل النهاية بقليل، قد تبدو من بين أكثر الروايات التي تعبر عن واقعنا المعيش حاليًا، كونها ترسم لوحة قاتمة عن المستقبل القريب لعالمنا الذي تمزقه الحروب، ويرزح تحت وطأة الفقر، المجاعات، وكوارث بيئية واقتصادية شتى، رواية تدور أحداثها في عوالم مستقبلية مظلمة متخيلة، تجعلنا نتساءل: كيف سيحيا الإنسان في عالم جديد كابوسي، وكيف سينجو من ظلام اليأس رغم المعاناة التي تطوقه من كل جانب، وهل بوسعنا كتابة نهاية مغايرة لعالمنا وحيواتنا، وكيف يظل الأمل والحلم حيا بداخلنا، في عالم حيث لم يعد أي شيء عدا الألم، الدمار، الظلام واليأس ممكنا.
أضافت سلمى، لـ"الدستور": "في هذه التجربة الروائية حاولت أن أنشئ عالمًا غريبًا وغامضًا، حيث لم يعد ثمة هَمٌّ وهاجس يشغل الناس عدا النجاة، والعيش في أمان وهدوء نسبي حتى النهاية، نتعرف على ملامح هذا العالم الجديد الديستوبي وقواعده عبر أربعة رُواة، من بينهم جندي وصحفي، كل منهم يسرد ما آلت إليه حياته، ووجهة نظره فيما يحدث في هذا العالم المتشرذم، المتأرجح على حافة الانهيار، أبطال يجعلوننا نرى ما يجري من خلال أعينهم، ونشاركهم خوفهم، ألمهم، أملهم، وحلمهم بعالم حيث لا يزال السلام، المحبة والحياة ممكنة.
وتابعت: "ربما تبدو هذه الرواية من خلال عتبتها (العنوان والغلاف) وكأنها رواية حربية فقط، لكنها تنتقل من تيمة الحرب إلى تيمات أخرى، ونجد أنفسنا أمام جندي يدخلنا عنوة إلى حكايته الفريدة، وعبرها إلى حكايات أناس عبر حياتهم وأثر فيها تأثيرًا بالغًا، لنكتشف تفاصيل تجمع بين الواقعية والفانتازيا في آن واحد، في إطار من التشويق والغرابة والإثارة، وتحتشد في ذهننا عدة أسئلة حول هذا البطل، علاقته بعالمه ومحيطه، وكيف حولته الحرب إلى شخص مختلف، وهل سينجح بالفعل في كتابة نهاية مغايرة لعالمه المعتم؟
وأما سلمى الغزاوي فهى كاتبة ومترجمة مغربية، بدأت مشوارها ككاتبة صحفية في جريدة الأخبار المغربية، كما نشرت لها عدة مقالات ونصوص شعرية ونثرية في عدة صحف ومواقع مغربية وعربية، ولها عدة أعمال قصصية وروائية من بينها روايتي ذاكرة قاتل وأوركيديا سوداء، كما ترجمت أهم الأعمال الكلاسيكية الفرنسية، والتي نذكر منها ديوان أزهار الشر لشارل بودلير والكتاب الفكري عن القراءة لمارسيل بروست.