وفاة الموسيقار اليوناني ميكيس ثيودوراكيس عن 96 عاما
توفي الموسيقار اليوناني الكبير ميكيس ثيودوراكيس عن 96 عاما في أثينا، بحسب مصادر في المستشفى، وقد اشتهر هذا المقاوم السابق والمعارض لدكتاتورية الكولونيلات بتأليف موسيقى فيلم "زوربا اليوناني" التي صدحت في أنحاء العالم أجمع.
ويعدّ ثيودوراكيس المولود في جزيرة خيوس في بحر إيجه أشهر المؤلفين الموسيقيين اليونانيين وفي رصيده مجموعة واسعة جدّا من الأعمال، وهو تحوّل رمزاً للمقاومة على مرّ الأجيال.
وكابد التعذيب إثر نقله إلى سجن جزيرة ماكرونيسوس لانخراطه مع الشيوعيين في الحرب الأهلية التي نشبت في البلد.
وأوقف ثيودوراكيس منذ بداية دكتاتورية الكولونيلات في 21 أبريل 1967.
وخلال الأزمة المالية التي عصفت باليونان، ندّد بتدابير التقشّف التي فرضتها الجهات المانحة على البلد.
وفي سياق متصل، باليه زوربا للمؤلف الموسيقي اليوناني ميكيس ثيودوراكيس وصمم رقصاته لوركا ماسين، وتدور أحداثه داخل إحدى قرى اليونان، وتحكي عن الرحالة اليوناني زوربا الذي يعشق الحياة وتعشقه النساء، وخلال إحدى رحلاته تجمعه بـ أورتانس قصة حب لكنها لا تكتمل بسبب موتها المفاجئ ما يترك بداخله حزنا كبيرا، لكن صديقه جون الذي فشل أيضا في الوصول لقلب محبوبته مارينا يدعوه للتمسك بالحياة على موسيقى ورقصة الحياة المشهورة باسم زوربا.
تدور أحداث فيلم «زوربا اليوناني» حول شاب في مقتبل العمر قرأ الكثير من الكتب حتى كان رفاقه يلقبونه بـ «دودة الكتب»، وأصبح لديه كم رهيب من المعرفة التي تصور بعض الناس أنه يمكنه أن يواجه العالم بها. أما البطل الثاني «زوربا»، محور الرواية، فهو رجل في الستين من عمره ولكنه يملك قلب شاب جامح مغامر وجريء ومشبع بخبرات الحياة، يلتقي البطلان عندما يريد الشاب أن يفتح مشروعا تجاريا خاصا به فيصادف «زوربا» وينبهر بشخصيته ويشاركه في المشروع، ولكنه لا يستفيد من «زوربا» في مجال العمل بل يستفيد منه في التشرب من خبرات حياته.