البابا فرنسيس: لم أُفكّر أبدًا فى الاستقالة
كشف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، حقيقة استقالته من منصبه، قائلا: لم أُفكِّر أبدًا في الاستقالة"، مضيفا: لم يخطر هذا الأمر في ببالي، ولا أعرف من أين جاءوا بفكرة أنني سأستقيل!".
و أوضح البابا أنه تمَّ إعلامه بهذه الأخبار في وقت لاحق: «لقد أخبروني أيضًا أن هذا الموضوع كان رائجًا في الأسبوع الماضي، إيفا فرنانديز، وهي مراسلة راديو COPE لإيطاليا والفاتيكان قد أخبرتني، وأخبرتها أنه ليس لدى أي فكرة لأنني هنا أقرأ صحيفة واحدة فقط في الصباح، صحيفة روما، كما أنني لا أشاهد التلفاز.. أتلقّى، نعم، التقرير الإخباري لكلِّ يوم بشكل أو بآخر، ولكنني اكتشفت لاحقًا، بعد أيام قليلة، أن هناك شيئًا ما يتعلق باستقالتي».
جدير بالذكر أنه تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول استقالة البابا فرنسيس من منصبه، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين مسيحيي العالم، منذ انتشار أنباء الاستقالة.
ونفى الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الأقباط الكاثوليك بالجيزة سابقًا، عضو اللجنة المسئولة عن الكاتدرائية البابوية سانتا ماريا ماجوري بالفاتيكان، ذلك الأمر في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، قائلاً: هذا الأمر غير متوقع في الفترة الحالية.
كما نفى الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشئون البطريركية، المتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، ذلك الأمر في تصريحاته لـ«الدستور».
وأكد الأنبا باخوم أن كل ما يتردد بشأن استقالة البابا فرنسيس هو غير صحيح، وهو بمثابة شائعات لأنه لم يأت إلينا أي خبر رسمي من الفاتيكان بخصوص هذا الأمر.
جدير بالذكر، أنه كانت أول استقالة لبابا الفاتيكان، كانت للبابا بنديكت التاسع في عام 1045، الذي قام باتخاذ هذه الخطوة من أجل تخليص الكنيسة من الفضيحة، حيث إنه يرغب فى الزواج وكان فى عمر الـ33 عامًا، كما أنه تلقى رشوة من والده الروحى ليتولى منصب البابوية، الذي كان يدعى جريجوري السادس، وفقًا لصحيفة "الكورييرى" الإيطالية.
أما البابا جريجورى السادس فاستقال عام 1046 بعد عام واحد من توليه المنصب، حيث إن البابا بنديكت التاسع فشل فى الزواج من الفتاة التي اختارها والتي من أجلها استقال، مما دفعه إلى تغيير رأيه والعودة إلى الفاتيكان مرة أخرى، إلا أن كلًا منهما ادعى السلطة، وفى النهاية قدم جريجوري السادس استقالته بسبب تقديمه رشوة.
ويعتبر البابا بنديكت السادس عشر آخر بابا قام بتقديم استقالته، وكان ذلك فى عام 2013، وقال فى هذا الوقت إن "الرب طلب مني ذلك"، وكان أول بابا فى الفاتيكان يقدم استقالته فى العصر الحديث طوال 600 عام.