تعرف علي التفاصيل
«سياحة الإسكندرية»: الدولة استخدمت حلا سحريا للقضاء على ظاهرة حرق الأسعار بالفنادق
قال إيهاب الجندي، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إن قرار فرض ضريبة بناء على تحديد الحد الأدني لأسعار حجز الفنادق فئة الخمسة نجوم وغيرها بداية من نوفمبر القادم سيكون له دور كبير في الحد من ظاهرة حرق الأسعار.
وأضاف إيهاب الجندي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “عالم بلا حدود” مع الدكتور عاطف عبد اللطيف، أنه في حالة بيع الغرفة بسعر أقل من الحد الأدني سيضطر لدفع ضرائب أعلى لأنه سيتم محاسبته ضريبيا طبقا للحد الأدني المعلن من وزارة السياحة لحجز الغرفة الفندقية.
وأشار إلى أن مشكلة حرق الأسعار تؤثر بالسلب على المقصد السياحي المصري وتؤدي التي تراجع إيرادات السياحة في مصر وتأتي بالسائح منخفض التكاليف وكذلك تتراجع مستحقات الدولة من ضرائب وخلافه.
وأضاف أن الدولة اتخذت خطوات قوية مؤخرا في الحد من هذه الظاهرة ويجب الاستمرار في هذا النهج حفاظا على مستحقات الدولة والمنشآت الفندقية.
يشار إلى أن أزمة حرق الأسعار يعاني منها قطاع السياحة منذ سنوات سواء بالفنادق أو الشركات السياحية، حيث يتم عرض الفنادق بأسعار أقل من المتعارف عليه لمنظمي الرحلات والمنصات الإلكترونية الأجنبية وغيرها، وذلك لتعويض الخسائر التي يشهدها القطاع منذ سنوات عديدة وانحسار حركة السياحة من وجهة نظر القائم على الأزمة وبيع الغرف الفندقية بأقل تكلفة لها، وأصبح العاملون في الأسواق يواجهون أزمة أخرى وهي إما البيع بالمزايدة علي الأسعار وضرب سعر الفنادق المنافسة، وهذا أدى إلى انهيار أسعار الغرف الفندقية، حتى وصل سعر الفندق 5 نجوم من 27 دولارا لليلة الواحدة إلى 18 دولارا، وانخفض سعر الليلة بفندق 4 نجوم من 20 إلى11 دولارا، ووصل سعر الليلة بفنادق 3 نجوم إلى 8 دولارات.
وهذا ما جعل الدولة تتحرك نحو السيطرة علي الأمر ووضع قواعد اساسية لبيع الغرف السياحة بهدف الحفاظ علي المنتج المصري وسمعة مصر السياحيةً وسيتم تطبيق القرار ابتداء قبل نهاية العام الجاري.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أبلغت غرفة المنشآت الفندقية ببدء العمل رسميا في تطبيق القرار المتعلق بالحد الأدني للأسعار لبيع الغرف وفقًا للحد الأدنى للأسعار، والذى حددته الوزارة بـ40 دولارًا للغرف الفندقية فئة 5 نجوم، و28 دولارًا للغرف الفندقية فئة 4 نجوم.
ويتزامن ذلك مع استعداد المنتجعات السياحية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء لاستقبال السياحة القادمة من المدن الروسية لقضاء الإجازات في مصر وبعد غياب أكثر من 6 سنوات بعد حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة فوق شبة جزيرة سيناء في عام 2015.